[كمال عميره]

كتبت بالخطوّ الراعش....
درب الكلمات المخضوضبّه في السهر...
وكانت المحطات..
تائهة في مدارات الأماني...
تبحث عن موسيقى الوجع القديم.....
عن كل الثواني التي تا قت...
إلى لحظة سقوطها في الهشيم..
وكنت على مذاق نشاة...
لا تهــــــــــــــــــــــــــــرم..
أتحسّس بالأشواك نسيج العمر...
أغيّر شوارع الروح..
وأعراس الذاكرة...
وأتقي الإنهيارات المحاطة ...
بخارطة القلب....
أفتح مسالك الريح....
إلى كل السراديب في دهاليز الصدر.........
وأترك أشرعتي تبحر للبعيد...
كي تنزاح الغيوم السوداء....
عن درب القمر.......
وتغرّد الكلمات في ليل السفر....
كي أجيئ متناثرا في المسالك..........
حارقا بجمرة القلب....
أعلق على ذوبان الرمل .....
اسفار قصائدنا...
وأستبق الزمن الآبق........
كي أثمل في منتهى البدايات.......
ضد الصقيع التائه في داخلي......
واشحنّ النبضات النافرة....
لتنهمر الدموع كما النياشين...
كي أدفع العمر.............إلى محطة..
يكون العناق فيها مكتمل الوجه...
أهروّل وحيدا في الفراغ الممتد...
اصرخ بكل الحرقة النابضه...
علّني في المهّب إلى لغة عاصيه...
أسترجع حنيني...
تائه أنا ................منذ الأزل...
أستصرخ المسافات المعرّشة.....في داخلي
ولا امل...
لا شيئ سوى التساؤل....
وجحيم الوجل....
أستصّرخ كل بهجة في الحياة...
كل دهشة ....في المسارات...
لاكتب لها....الحكاية برمتها...
وأؤرخ بكل المفردات الموّاسيه....
فتنة الأقحوان .........والبنفسج...
لا شيئ سوى الألم...........
ارحل بعيدا.......وحيدا......طريدا..........شريدا...
أكفر بعبودية الصمت....
يحتلني الأسى الفاضح كالدمع....
ويملاني بالتمرّد....
فوضى الأمكنه..............لعنة المساءات....
هذه الرجفة التي تحاصر نبضي....
بآلاف الأحرف المشبّعه بنزيفها...
ها قد...............صرت مجنونا..بالمفرق والجمله....
كي يصرخ قلبي في وجهك....
مستشعرا تموّج مرافئ الصمت في وحدتك....
كي تصير الكلمات كالنّصل....
تنزع كمامة الصمت المعلّب.......
في ابخرة المراكب........
نلّم شتات الذاكرة........
نحصي النبضات ....
نطوي المسافات..........
نعبر حدود الممكن.........
ونخترق المجهول الكائن فينا...........
علّ العمر..........في ليالي سحيقه.....
يتسرّبل........طواعية .....بنـــــــــــــــــــــــدى الغمّام............
24..06..2013
منتصف الليل....والكثير من الشوق