نوافذ الحياة ، لنا فيـــــــــــــــها عبر وعظات
هي رسائل وإيماءات لأصحاب القلوب الحية
فهم من يتعلمون من تلك المواقف ويتعظون بها ..
من تلك المواقف ، كنت في إحدى الدول العربية يوما ما
وحينما كنت أتجول في إحدى حاراتها القديمة ، وصوت فيروز يغرد في المكان
وإذا بأصوات تعلو : أهازيج افراح ....
دعيت حينما عرف أحدهم أنني غريب عن المكان ..
كانت العروس في قمة الفرح ، وبجانبها ذلك العريس ، الذي ترك
" كوشة الزفاف" وأخذ يغني ويرقص .
وفي الحي المقابل ، سمعنا صوتا غريبا ، لا علاقة له بالفرح
إنها جنازة لأحد الشباب توفي في حادث
والناس من ورائه يهللون :
لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ..
وبالقرب من ساحة الأفراح تمر الجنازة ..
فنزلت العروس ، وبيدها الورود أهديت لها للفرح
لتقوم بنثر تلك الورود على الجنازة ، وتهلل ، وتكبر معهم
بينما بقي العريس في مكانه يحتفل ، والآخرون يرقصون ، والدبكات في أوجها ..
لذلك الموقف معاني كثيرة ، ترجمها القلب .. وتركت المكان ..
كيف يتقابل فرح وهناء ، في مكان واحد ، والناس لا يأبهون بذلك الموقف ..