[يزيد فاضلي]

...على جمال وروعة المعنى الأثيل السامي-أخي الحبيب العفيف الأصيل جمعة-الذي تنضحُ به هذه الهمسة التعوبة من حال الناس..وواقع الناس..وأذى الناس..إلا أنني أحب أن أهْمِسَ لصاحبي بأنْ يأسَفَ صادقاً لحال هذا الصنف من الناس في غير ما تبخعُ نفسُكَ الغالية على آثارهم أو تموتُ أسَفاً..!!

بعْضُ الناس المرضى-أخي الحبيب-تتشهَّى نفسُهُ أن تراكَ مكسورَ الخاطر مَهيضَ الجَناح،ففوِّتْ عليه فرصة التشهي بالترفع عنه وتجاوُزِهِ على عَجَــل..!!

أحب لصاحبي الحبيب أن يتفجرَ رقة ًوعذوبة ًوحساسية ً،ولكنني أحب له في ذاتِ الوقتِ أن يَجعلَ الطرَفَ الآخرَ البغيضَ في ارتباكٍ وفقدان توازن..!!

إنها نقطة الضعف القاتلة لأولئكَ ( الناس ) الذين يُثيرون من حولكَ زوبعة في فنجان،حتى إذا عجزوا على استفزازكَ-لأنكَ تجاوزتـَهُمْ-بالترفع عن مهاتراتهم،تركتـَهُمْ هناكَ في السفح يتضورونَ حنقاً ويتآكلون كما تأكُلُ النارُ بعضـُها بعضاً إن لم تجدْ ما تأكله..!!!

نعمْ..أتفق معكَ-أخي الحبيب-تماماً أن ( أصعبَ ألمٍ أن تحيا مع الناس مخنووووووقاً )..ولكنْ أيضاً ( إذا غـــلاَ الناسُ،وأرادوا إذلالاَكَ بغلاوتهم..فرَخـِّصْهُمْ بالترْكِ..!! )..وسترَى كَمْ هوَ هَيِّنٌ أمرُ الناس..!!

مُبارَكٌ أنتَ دائماً-حيثما كنتَ وحللتَ-أيها الشادي الجميل...