عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2014, 05:11 PM
الصورة الرمزية سالم الريسي
سالم الريسي سالم الريسي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: https://www.facebook.com/profile.php?id=100004611036156
المشاركات: 4,539

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سالم الريسي
افتراضي قرأه في نص هذيان للشاعر احمد المقبالى







هذيان

هذي المـدينـة عشقهـاا مستـحيل
آحـسّ،،، فيهـا بالألـم و الجـرااح

واسـع فضـاااها بسّ أحسه بخيـل
وآحـسّ،، هـذا القلـب ماله جناااح

أقرا إغتـراابي فالسفن و النخـيل
وأقرا إغتـراابي فالوجيـه الشحاح

وآمرّ شااارعـها،،،،، ودوّر بـدييل
وش هو يمـد الصـدر بالإنـشرراح

ما غير ذكرر. الله و عينـي تسيل..
دمعـة رجااا للمغفـرره و السمااح

وارتااح من حمـل الذنوب الثقيـل
اللي حجب عن خااافقي الارتيااااح

لكن بقااالي شووق طرفن كحـيل
خـذيت حبـه في حياااااتي كفااااح

أسرفت به شووق و غلا و الحصيل
شعـرن يصيـيب قلوب كنْه الرماح

وان غاب م القئ في نهاري مقيل
كن الغمااام يضم وجـه الصبـاااح

حالي ف بعـده غيير شوقي فتيل
حبيس طيـفه لو طليق السـررااح

وآشوف وجهه في درووبي دلـيل
وآشمّ ريحـه في المـطرر والريااح

أحمد المقبالي/الوضاح







مقدمه

احمد المقبالي شاعر ابن شاعر له خط سير حديث متنوع خاص ،ان اراد ان يكتب سوف يكتب حيث ما

يشاء والي الجهه التي يرغب ان تلفت الانتباه قصيدته، وانا هنا اتحدث من خلال معايشتي لكتابات

الشاعر الوضاح واطلاعي على كل نص ،بعين المتفحص دون ان تاخذني العاطفه الي شناص..

رؤيا

وشخصيا اري بأن الوضاح شاعر يفضل ان تقرأ له حتي تصل ثقافته بخلاف البعض الذي تطرب

لاستماعه، ف احمد غير منبري ولكنه مؤثر بملاطفه الذات،حيث تجد نصوصه وان كان بها صخب فهي

هادئه،ولا يتعمق في موضوعه كثيرا ولكنه يكتفي بمصافحه سريعه و ينتقل من صوره الي اخري بدون

ان يحضر الطرف الاخر للانتقال، وعندما ينتقل لا تجد هناك صناعه او ضجيج فهو دائما غير مزعج

يسترسل ف النص بخيال هادي جدا ، يشبه عبدالعزيز السعدي ولكنهما يختلفان في نقطتين،تجربه

عبدالعزيز ومعايشته للمسابقات جعلته يباغت المتامل لنصه بصور تجبرك ان تعطيه التميز، ولا يكتب

الا لغرض قوي جدا بمعني ان السعدي لا يسرف ولا يستهلك مخزونه الادبي بكثره

النص


هذيان، والحقيقه اجاد شاعرنا ف العنوان فهو يصف حالة ويديرها بتناسق تام وبنفس طويل جدا رغم

قلة الابيات ورغم تحامل الشاعر على المكان الذي به او على مدينته او على حبيبته ف هو يجد هذا

الفضاء ممل جدا، رغم سعته، ويشير الي بخل الجدران وضيقها بعد ذالك يتجه الي. اسلوبه المعتاد وهو

الفلسفه والتامل في ما حوله مع ترك مساحه للخيال في موضوعه الاساسي ، عفوا المدينه التي لا

يعجبه العيش بها،ويمحور فكرته حول الهذيان بلطف وشفافيه من خلال رحلة البحث عن البديل وقد

وفق الشاعر في ايجاد بديل اخر لغرض النسيان وهو ذكر الله الذي معه تطيب وتهدا النفوس والالام

ويرتاح القلب،من حمل المأسي والذنوب، ولكنه ضيق الخناق على ايصال صوره افضل ف البيت

السادس (من حمل الذنوب الثقيل) والاصل هو ..ذنب.. لهذا كان الاحرا على الشاعر ان يقول (الحمل

الثقيل )لكن الحالة التي كان بها الشاعر لم تسعفه لتقصي الدقه ف تناسق المعني ف استرسل في

الحاله التي صاحبته اثناء الكتابه، ومما شدني ان هذا النص اجده زفرة واحده يروي ضماء الاغتراب

ويعالج الشوق الذي استنزف من العاطفه،ووصف دقيق لحاله طبيعيه للمغترب من خلال تجربه تحمل

في طياتها كثير من معاني الشوق والوله، والحرص على بقاء الحبيب رغم التضارب الفكري الذي يخيل

للعابر مع هذا النص بان الشاعر كره الحب وطوي صفحته لتصل الي النهايه بأنها حالة نتيجتها ردة

الفعل، وان الحب لاغني عنه ومن الصعب تركه.

اخيرا

هذا النص ظاهره طبيعيه ولا يميزه شي عن النصوص الاخري من حيث الجماليات سوي الرشاقة

الادبية وخفة الشاعر وسلاسته ف التعامل مع النص.



رد مع اقتباس