من المساحات الشاسعة ..
والزمن القديم..
أتيت إليكِ على أمل
أن تكون الأيام قد غيّرتك للأفضل..
من سفري البعــيد..
ومن شموع نيــسان..
حملتُ معي أرصفة العمر ..
وبرواز خبأته في حقيبتي لعدة سنين..
تمضي الأيام وصورتك تتلاشى
قهــرا وكمدا..
لم أكن أعلم
أن الصورة التي بداخل تلك البرواز
تتحطم يوما بعد يوم..
فقد تلاشت معظم ملامحها
لم تعد الصورة كعهدها السابق.
الأحداث قد أثقلت كاهلها..
ولم تعد تضيء كأول لقاء..
تخدشها الأيام..
وتطير كل يوم من بستان الى بستان
كالنحلة التي تبحث عن هوية
كل البشرفي عيناك متشابهون.
لكن صورتك تظل كما هي..
جميلة في الاستتار.. وقبيحة في الواقع.
وقد انطفئ ذلك الجمال المزيف والمزعوم.
وحكايات الطيبة والوفاء.
والدموع التي تجري في نهر التماسيح.
تمضي الأيام
وصورتك تتلاشى
والكلمات السمينة والبدينة
تتساقط كالقناع الذي كنتِ ترتدينه.
هنالك الكثيرون من يـتأوّهون مثلي.
يلفحهم لهيب المكر..
ومرارة الصفاء في ظل الغش والمكر الذي يتطاير من صميمك
وتمضي الأيام
وكل يوم لك حبيب
وكلهم متشابهون..
لان السبب ببساطة
أنهم ليسوا بحاجة لـ جمالك الساحر.
إنما. :
وصفة مشاعر ترسمينها عبثا
كي تخفين عيوب الانسانية التي بداخلك
وتمضي الأيام
وانتِ
ملثما أنتِ
طفلة عابثة
لا تتغير أبدا.
بقلمي في صباح جديد بقلب مختلف