عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 27-06-2014, 12:18 AM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) مشاهدة المشاركة
...لو كان بيننا نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام فما شعورنا حياله...
...نَـعَـمْ-أخي الكريم الأستاذ زياد-يَا لِجـلال الموقف وعَظَمتِه ورهيْبَتِه وهيْبَتِهِ..!!

...موقفٌ جليلٌ،تقشعرُّ له الأبدانُ،وتتَساقطُ وجوهُنا كِسَفاً ونحن نتصوَّرُ جَـدَلاً أننا بمحضِـر سيدي رسول الله صلواتُ ربي وسلامُه عليه..!!

تساؤُلٌ عظيمٌ أوردتَهُ-أخي-وليسَتَ أنتَ الأول والأخير على كل حالٍ،من توارَدَ في ذهنه هذا الخاطِـر المَهِيب...

قبلَنا بقرن تقريباً..طالماَ سألَ هذا السؤالَ فيلسوفُ الإسلام الدكتور محمد إقبال ( الشاعر الباكستاني المسلم الكبير )-طيَّبَ اللهُ ثراه،وأودعَ جوابَهُ هديَّتَه الحجازية،التي كانتْ مناجاةً رقيقةً دامعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو يبثُّه حالَ الأمة وما آلَ إليه واقِعُها الذليل..!!

وأذكرُ أيضاً،أن الأستاذ الكبيرَ أحمد بهجتْ-رحمه الله-بَثَّ نجـوًى مماثلَةَ أهدى مقدمَتَها للمَلَك جبريل عليه السلام..!!

والعلامة الجزائري الكبير الشيخ المربي محمد البشير الإبراهيمي-رحمة الله عليه-له خواطر روحية رقيقة،تمَثَّلَ بها وقد ساءلهُ النبي-صلى الله عليه وسلم-عن حال الأمة،فأردفَ أجوبةً تذيبُ الصخرَ..!!

ولكبير علماء العراق في عصرنا الحديث،الشيخ المصلح أمجد الزَّهَّاوي-رحمة الله عليه-هَمَسَاتٌ من أرق ما يمكن أن تسمعه الأذنُ في حال تصوَّرْنا أن النبيَّ عليه السلام قد ارتحلَ لزماننا وجالسناهُ و ( فضفضنا ) حالَنا له..!!

أما أنا صاحبي الكريم...!!!؟؟؟

أنا العبدُ القليلُ الصغيرُ الضعيفُ،فبالكادِ سأجمعُ مِزَقَ نفسي المتناثرة،لألمْلِمَهَا-ولا أدري هل سأقوى على عَظَمَة اللقاء الرهيب،أم ستخورُ قِواي-وهل لمثلي-ياتُرى-سيقفُ عندَ عتبات النور،ولي انطباعٌ أني حين سأحاولُ أن أدنو،فلن ألقـــى قدرةً،لأني أخشى أن يُقالَ لي؛تَراجـــــــعْ أنت في حضرة رسول الله..!!

فإذا ما سُمِـحَ لمثلي أن يتقدمَ..أتصور أن الوجهَ سينكفئ في الأرض خَجَلاً وحياءً،وأن الدمعَ سيتحجَّرُ في محاجرهِ أسَفاً واعتذاراً..بَيْدَ أن الذي يجرِّئُني ويُغريني على الاندفاع إليه،هو هذا الشوقُ الذي سَفَحَ خافقي حبًّا ووَجداً وولاءً له-صلى الله عليه وسلم،فداه أبي وأمي ونفسي وولدي ولأهلي ومالي ودنيايَ-فارتمي في حضنه الرحيم،تحظى عيني الكليلة المذنبة لتغتسلَ بمرآه،وتنالُ شفتي الظمـــآى شَرَفَ تقبيل رأسه ويده،وأتصور أن الزفرةَ ستهزني وأن العَبَرَةَ ستخنِقني،وأن صوتي سيتهدجُ وأنا أناجيه بصوتٍ مذبوحٍ:

إيـــهٍ ياسيدي..يُخجلني من ملاقاتِكَ ثِقَلُ أوحالي وأوزاري..!!

إيــهٍ ياسيدي...عندما فرَّقَتْ بيننا وبيْنَكَ الحـدودُ،داستْ عليْنا ماشيَةُ اليهـــودُ..!!

إيـهٍ ياسيدي....

.........................................**أبثُّكَ ما تــدري من الحسَـــــرَاتِ
شُعُــوبُكَ في شرق البلاد وغربِها**كأصحابِ كهْفٍ في عميق سُبَاتِ
بِأيْمَانِهِم؛ نوران ذكرٌ وسُنـَّــــــــةٌ**فمَا بالُهُم في حالكِ الظُّلُــــــــمَاتِ..؟؟!!


[ والأبياتُ لأحمد شوقي رحمه الله ]

وَ......وسأبثُّ له..وله وحده ما أحب أن أكاشفه بيني-وأنا مَن أنا-وبينه-وهو مَن هو-صلى الله عليه وسلم الذي بلغَ العُـلاَ بكماله،وكشفَ الدجى بجماله،فعَظُمَتْ جميعُ خصاله،صَلُّـوا عليه وآلــهِ....

بوركتَ-أخي الكريم-على اللفتة الكريمة،فجزاكَ الله خيْراً....ودمتَ لنا قلماً مضيئًا...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس