عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-12-2014, 11:07 PM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 796

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي فـــــي غيــــــاهب الكثبــــان



فـــــي غيــــــاهب الكثبــــان

أقف مسلوب الارادة ...
ثلة من الفرسان قطعوا الفيافي على ظهور الإبل
ربما كان طوال الليل،او طوال النهار
يطرقُهم الكرى، كانوا يتمايلون فوق الرَّواحل خافضين رؤوسُهم.
جمالٌ تقفُ قُبَالَتَهُ مَدْهوشاً من جمال الاصالة
فباستطاعة هذه الفحول جَلْبَ تلك الصور الرائعة.



مسافر أَشَعَث اغبر من طولِ السفر، قطع المفاوز
بعيدا عن التَّرَجُّلِ والادِّهان
لَفَحَتْهُ الشمس، وتذاءبت الرياح حتى بدا عليه الشَّعَثُ
جسمُهُ نحيل وناقة هزيلة تصف حال صاحبها
يحملُ الهمومَ إلى البعيد.
نصلُ إلى الرائق من الصور
تلك التي نسجها لنا بكل براعة ودِقَّة
فالنُّعاسُ يحمل كأساً من الكرى
يسقى هذا الراكب المسافر، رأسُهُ يخفق، نزول الرأسِ بالسجود!!
كمُصَلٍّ يسجد لله.
هنا أسرار الحب الاول للمكان ليست امرا عاديا
هي طبيعية بل هي سر حقيقي
ما الذي يجعل تلك البدوية الضاربة في غياهب الرمال
تفضل كلبا ينبح أمام الضيوف
تترك قصر معاوية وما فيه من ترف
وتعود الى حيث منبت الاصالة.




لم نكن ندري ان اسراب الطيور التي تملأ سماءنا عابرة بين فصلين
مارة بالصحراء بالجبال وبالأودية
تبحث عن موطن الدفء والحنان
وان لها هجرتان ولها وطن واحد حيث تستقر
ولم نكن نعلم سر ذلك الكلب
يقطع اميالا ويمر بالقرى والوديان
ليعود الى صاحبه يمرغ وجهه بثيابه
يقفز هنا وهناك يخبرنا بعودته.
ما الذي يجعل شاة تعبر الصحراء لتعود الى قريناتها وهي ذات الوفاء
أكثر من بعض بني البشر؟ ‏
هنا تبدأ دورة حياة جديدة
وطن، وسهول من قمح
وجرار عسل يجنى ويرشف
واشجار نخيل قطوفها دانيه
وحليب أبل مع رغيف من الخبز يعبق برائحة المكان
كل هؤلاء يمنحوننا من مخزونهم الخيالي عقيدة واحدة.
في هذه الحرية الجوهرية الأولى
وداخل هذه الثقافة الواحدة
ما يشكل نهجا جماعياً قائماً

__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل محمد ; 19-12-2014 الساعة 06:00 PM