[عصفور الدوري]

ودخــلــنـا في صــبـرٍ جــديـد !!

... ودخــلــنـا في صــبـرٍ جــديـد !!
نحـن الحــفـاة . الطيبون . الساذجون
الصابرون . الســاكــتـون
ومن ( على نـيـاتـهـم ) مـتـوكـلـون
دخــلــنـا في صــبـرٍ جــديـد !!
ورضينا عـيـشــتـنـا المـريـرة من جــديد !!
من أجل نـفـطٍ بـائـسٍ
أو ما تبقى من بقاء
من أجل أنـبـوبٍ وحــيـد
نـفِّـذ وإياك النباح !!
كل الكلام مع الـقــرار إلى ريـاح !!
كل احتجاجٍ أو رجاءٍ عـاثـرٍ لا . لـن يـفــيـد !!
ها نحن يا فـكـر الكـراسـي . يا بــلــيـد
نحـن الحــفـاة . الطيبون . الساذجون
الصابرون . الســاكــتـون
ومن ( على نـيـاتـهـم ) مـتـوكـلـون
من أجل بـئـركُـمُ المعطلة التي
ما فكرت يوما بعـيـنٍ للبعــيـد
ها نحن محشورون في نـفـقٍ جديد !!
نعــتـاش فيه من الملوحة والـمـرارة والصــديـد !!
من أجل فـكـرٍ جــامـدٍ
مستسلمون لما يـشــاء وما يــريـد !!
دع من يُـطــبِّـل كــاذبـا :
لـســنا كما خـشــبٍ يُــدقُّ ، ولا جــلـيـد !!
بـل نحـن شــعـبٌ دون روح !!
صــدَّقـت أم كـذَّبـتـني
نحـن شــعـبٌ دون روح !!
شــعـبٌ يعـيـش على الـفـتـاتِ وبالـزهــيـد
شــعـبٌ تـعــوَّد أن يُـطـأطـىء رأســهُ
وأن تـحــزُّ رقــابه مُــدى الطـغـاةِ
من الـوريـد إلى الـوريـد !!
مستسلمون وصابرون وساكتون
وتـنـابـل الـنـهـبِ الـمـنـظـم مُـغـتـنـون !!
مـا أقـلـقـتـهـم عـيـشـةٌ يـومـا
ولا هـم يـحــزنون !!
أوّاه يا فـقــر الـحـفـاة
يا جـوع لـيـلٍ طـال في آهِ الـولــيـد
وطـنـي اصــطـراخٌ صــامـتٌ :
يـا صــبـرَ أيــوبَ الـمـزيــد !!
يـا صــبـرَ أيــوبَ الـمـزيــد !!
وطـنـي يـســيـر إلـى شـــفـا جُـــرُفٍ
إلـى غـــرقٍ أكـــيـد !!
وأنا على مـتـنِ الـقــلـق
أسـتـنـهـض الروح التي
نـامـت على كـف الســـرابِ ولـم تــفــق !!
وأهــز جــذعـاً خــاويـاً
مـا أســقـطـت لي فـصـولـه
إلا المـتـاعـبَ والـعـــرق !!
وطــنـي احـــتـرق !!
وطــنـي احـــتـرق !!
وأنـا أصـيـح مـن الأســــى :
يـا أيـهـا الصــبـر المـكـمـم بـالســـكـوت
يـا مـن تـسـيـر بـذلـةٍ وبـهـا تــمــوت
صــدئــت يــداك مـن الـقــيـود
ومـن مـذلـة ذا الـحـــديـد
وأنــا ســـؤالٌ صــارخٌ :
هـل نـحـن أحـــرارٌ ــ بـربـك ــ ؟! أم عــبـيـد ؟!
شـــعـر : ســعـيـد مـصـبـح الـغـافــري
فجر يوم الجمعة 14 / 1 / 2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة :
ـــ هذا النص لي ونشر باسمي الحقيقي في أكثر من موقع إلكتروني