بسم الله الرحمن الرحيم
ردية متبادلة بين الشاعرين : مطير الشمري , والمرتعد العنزي
لها قصة نوردها بإختصار :/
نزل الضيف "المرتعد" إلى مضارب قبيلة مطير الشمري , وكان بصحبته عدد من جماعته تفرقوا على المضارب وبقي معه بعض من أصحابه نزلوا على بيت مطير الشمري , وكان غائباً فأستقبلهم أهل البيت ولكنهم لم يجدوا قراءً يليق به !
لاحظ المرتعد الحزن والإرتباك على أهل البيت , فسأل عن الأمر : فقالوا له : لم نجد مانقدمه لكم ! فطلب منهم إناء الدهن . اخبروه بأنه فارغ ولكن أصر على إحضاره , فدهن وجهه و يديه هو و رفاقه لتظهر عليهم ملامح الشبع والدسم .
وطلب شب النار لتلاحظ العرب شبة النار . ولما خرج من المضارب والتقى رفاقه الآخرين أثنى على كرم أهل البيت ويدلل بوجود الدهن على ذلك.
ولما وصل المضيف "مطير الشمري" إلى منزله وعلم بالقصة , أمر بوسم احد إبله وشهّد على ذلك أقربائه بأنها لذلك الضيف هي ونسلها. والوسم عبارة عن ملكية كاملة.
فلما ألتقى الإثنان حدث بينهم هذه الردية :
يقول الشمري:/
يا المرتـعد واجبـك حق وصـايـب
حق على اللي يفهمون المواجيب
وسمتـها بحضـور كل القـرايب
ذبيحتك يامنقع الجود و الطيب
لومــا بغينـا ما علينـا غصـايب
لاشك ضيف البيت له حق مصيب
يفداك من هو ضاري للسبايب
لاضاف علق بالمعزب كلاليب
جمـالة ياشـوق ضافي الذوايـب
وذي عادة الطيب بستر المعازيب.
.......
ولقد أجاب العنزي بالأبيات التالية :/
الطيـب في وجـه المشبب وهـايب
وطيب الفتى من عند ربه مواهيب
ثلــث لنــا و ثلــث لبيتــك حـــلايـب
مقسوم بين الضيف هو و المعازيب
ومعزبتنا يا "فتى" وانت غايب
نشميـة تسـوى كثير الرعـابيب
من جرب الدنيا يعرف النوايب
تراه مـايشنى ولا يـذكر الـعيب
واللي يسب لشبعة البطن خـايب
أصل القرى زين النبا و التراحيب
.........
نتمنى أن تحوز على إستحسان من يقرأها .. لعلنا أن نستذكر ماكان عليه أباؤنا وأجدادنا من شمائل كريمة .