عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2010, 05:10 PM
الصورة الرمزية يوسف الكمالي
يوسف الكمالي يوسف الكمالي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: مسندم
المشاركات: 680

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف الكمالي
افتراضي تلكَ أطلالُ (ذكرى طفولية)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم،

هذه بقايا بعض ما جمعناه من الذكريات البريئة..

تِلْكَ أطلالُ ..!


لِمَنْ سِواكَ (ابْنَ عمِّي) يُشْتَكَى الحالُ؟
ومن يحَرِّرُ همًّا سِجْنُهُ البالُ

أشفِقْ على الحَرْفِ لا تجْزِعْ لصَيْحَتِهِ
إن الحُروفَ لأمِّ السَّمْعِ أطفالُ !

أمام طلاب صفي.. بين ضجَّتِهِمْ
خلف السكوتِ مكانٌ فيهِ أختالُ

كأنهُ بقعةٌ كلُّ الجبالِ بِها
وقورةٌ حوْلَها قد حلَّ زِلْزالُ!

في داخلي قِصَّةٌ باتتْ مُعَقَّدَةً
فليْسَ فيها لدَحْرِ الظُّلْمِ أبْطالُ!

صارحْتُ محبوبتي بالحبِّ.. فابْتَسَمَتْ
وصارحَتْنِي بأنَّ الحُبَّ قَتَّالُ!!

محبوبتي علَّمَتْنِي وَهْيَ عالِمَةٌ
إنَّ التَّعَلُّمَ كَنْزٌ دُونَهُ الْمالُ

أيَّامَ كان الضُّحى في الوَجْهِ مبتسمًا
أيَّامَ ما كانَ للإشْراقِ أغْلالُ

آمالُنا كعصافيرٍ تُزَقْزِقُ في
رَوْضِ الحشى.. لَيْتَ شعْري تِلْكَ أطلالُ

تحجَّبَ النُّورُ مِنَّا ثُمَّ قَالَ لَنا:
لقَدْ كَبِرْتُمْ.. وللأبْوابِ أقْفالُ..

فانْظُرْ إليْنا غداةَ المَهْدِ.. يخْنقُنا
ثَوْبُ الحِدادِ وماتَتْ فيهِ آمالُ

قبورُها في الحَشى سادَ الصَّفِيرُ بِها
أيْنَ العصافير؟! أشباحٌ وأهْوالُ

دَعْنِي مَعَ الصَّمْتِ.. مَتْنُ الصَّبْرِ أجْهَدَهُ
حِمْلُ الحروفِ إذ الأقوالُ أثقالُ!

أنا الذي أتْعَبَ الأسْماعَ مَنْطِقُهُ
حتَّى تَحدَّثَ لِي في السرِّ تِمْثالُ ..!

يقول لي إنْ ضللتَ السعد في بلدٍ
فأسْعَدُ النَّاسِ مَنْ بالقَوْلِ يَكْتالُ

وما من القول أقدار منزَّلةٌ
وما يعودُ بحُلْمِ الخيْلِ تِصْهالُ!

طَعَنْتُ يَوْمِي بأمْسٍ بتُّ أعشقهُ
غداةَ أنآهُ في ذِكْراهُ تِرحالُ

وحينَ صارَحْتُ ذاكَ الأمْسَ صارحني
بآخر الرَّجْعِ.. أنَّ العِشْقَ قتَّالُ

أشكو شبابًا قد اغتالَ الصِّبا وحبا
إليّ بالشَّيْب
... من للشَّيْبِ يغتالُ؟ ..!



اللهم أطل في أعمارنا
وبارك في أعمالنا..
__________________
: : اللهم رحماك بالمستضعفين في بلاد الشام.. وا غَوْثاهـ : :

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الكمالي ; 25-06-2010 الساعة 08:13 PM
رد مع اقتباس