عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2014, 04:06 PM
مرهونة المقبالي مرهونة المقبالي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 57

اوسمتي

افتراضي " لاشيءَ يَكفي أنْ يُقالَ بغيبتِكْ"

إلى التي... لازلتُ أتعثرُ وأنا أحاول الوصول لذرةٍ من نقائها ،،

إلى أُمِّي الحبيبة ( رحمها الله )



"لاشيءَ يكفي أن يُقالَ بِغيبتك"



مُذ كُنتُ أحلمُ بالحياةِ كطفلةٍ
نامَ الفؤادُ على جمائل روعتِكْ

عَلمتني أنَّ النقـــــاءَ فضيلـــةٌ
كالعطرِ تسري، كالحياةَ بمهجتِكْ

وصحوتُ أرشُفُ من معينٍ صادقٍ
فيه العُذوبةُ والصفاءُ بِحضرتِكْ

مِسباحُ كفِّكِ كالبياضِ بريقهُ
ودعاءُ روحكِ عابقٌ في شرفتِكْ

أسقيتِ قلبي بالمبادئ والوفا
وغرستِ فيَّ أزاهراً من روضتِكْ

لازلتُ رغم العُمرِ بضعة خافقٍ
يجتاحُ قلبي ذا الحنينِ لبسمتِكْ

مازلتُ في شرع النقاوة طفلةٌ
قلبٌ تعثَّر في مبادئ شرعتِكْ

أمَّاهُ أصمتُ والحروفُ مدامعٌ
لاشيء يكفي أن يقال بغيبتِكْ

صمتاً رحلتِ عن الحياةِ طهورةً
وأخذتِ قلبي في جوانحِ رحلتِكْ

لمَّا اعتمرتِ حنانُ صوتك جاءني
فيهِ العزاء، وفي مدامع مقلتِكْ

ونسجتِ حمداً حينَ طُفتِ بكعبةٍ
ترجينَ عفواً عن صغائر زلتِكْ

أودعتِني أماهُ عطف حنونةٍ
ومضيتِ في دربِ الحياةِ، لقبلتِكْ

أماهُ إنَّ القلبَ يحزن نبضةُ
شوقاً إليكِ ، إلى مشارقِ طلتِكْ

لكنهُ الصبرُ الجميلُ، دعاؤنا
بالقربِ ربي في أعالي جنتِكْ

آمنتُ ربي بالقضاء ، بكلهِ
خيراً وشراً ، لا اعتراضَ لحكمتِكْ

أَوزعْ فؤادي أنْ يعيش على الهُدى
أَدخِل بعفوكَ أُمنَّا في رَحمتِكْ


مرهونة المقبالي
26/11/ 2014 م

التعديل الأخير تم بواسطة مرهونة المقبالي ; 27-11-2014 الساعة 04:11 PM
رد مع اقتباس