بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أضع هذه الصفحة لنتعلم فيها ونتدارس أهم أحكام الصيام ومسائله وأسأل الله عزوجل أن ينفعنا بهذا العمل ويعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا العمل بما تعلمنا،،
وأضع بين أيديكم اليوم هذه المقدمة وبإذن الله أضيف عليها أهم المسائل في الأيام القادمة:
الصيام:
في اللغة:
الإمساك عن الشي، صام عن الكلام أي أمسك عن الكلام،،
في الشرع:
الإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات مع النية من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس،،
أركان الصيام:
1-الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،،
2-النية، بأن يقصد الصائم بهذا الإمساك عن المفطرات عبادة الله عزوجل،،
حكم صيام رمضان:
فرض الله عزوجل صيام شهر رمضان وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة، ودليل فرضيته قول الله عزوجل:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
فضل صيام شهر رمضان:
1-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{
من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه}
2-وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر}
الحكمة من مشروعية صوم شهر رمضان:
شرع الله سبحانه وتعالى الصوم لحكم عديدة وفوائد كثيرة منها:
1-تزكية النفس وتطهيرها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة؛ لأن الصوم يضيق مجاري الشيطان في بدن الإنسان.
2-تزهيد الإنسان في الدنيا وشهواتها وترغيبه في الآخرة ونعيمها،،
3-الصوم يبعث على العطف على المساكين والشعور بآلامهم لأن الصائم يذوق ألم الجوع والعطش،،
شروط وجوب الصيام هي:
1-
الإسلام:
فلا يجب ولا يصح الصبام من الكافر؛ لأن الصيام عبادة والعبادة لا تصح من الكافر، فإذا أسلم لا يلزم بقضاء ما فاته،،
2-
البلوغ:
فلا يجب الصيام على من لم يبلغ حد التكليف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
{
رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل}
لكنه يصح الصيام من غير البالغ لو صام إذا كان مميزا وينبغي لولي أمره أن يأمره بالصيام؛ ليعتاده ويألفه،،
3-
العقل:
فلا يجب الصيام على المجنون والمعتوه، للحديث الذي سبق ذكره،،
4-
الصحة:
فمن كان مريضا لا يطيق الصيام لم يجب عليه، وإن صام صح صيامه لقوله تعالى:
{
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
فإن زال المرض وجب عليه قضاء ما أفطره من أيام،،
5-
الإقامة:
فلا يجب الصوم على المسافر، للدليل السابق ذكره، فلو صام المسافر صح صيامه ويجب عليه قضاء ما أفطره في السفر،،
6-
الخلو من الحيض والنفاس:
فالحائض والنفساء لا يجب عليهما الصيام؛ بل يحرم عليهما؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:
{أ
ليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم، فذلك من نقصان دينها}
ويجب القضاء عليهما؛ لقول عائشة رضي الله عنها:
{
كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة}
وقت نية الصوم:
يجب على الصائم أن ينوي الصيام من الليل في الصيام الواجب كصوم شهر رمضان والكفارة والقضاء والنذر، ولو قبل الفجر بدقيقة واحدة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
{
من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له}
فمن نوى صوما نهارا ولم يطعم شيئا لم يجزئه إلا في صيام التطوع فإنه يجوز بنية من النهار، إذا لم يطعم شيئا من أكل أو شرب؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: {هل عندكم من شي؟؟} فقلنا: لا، فقال عليه الصلاة والسلام: {فإني إذا صائم}
يتبع بإذن الله،،
