[سالم الوشاحي]

في آخر جلساته للعام الجاري يستضيف مختبر السرديات العماني الاثنين المقبل بالنادي الثقافي الكاتب والإعلامي سليمان المعمري لمناقشة وفحص روايته «الذي لا يحب جمال عبدالناصر» الصادرة عن دار الانتشار العربي العام الماضي.
يقدم د. سعيد السيابي قراءة في الرواية بوجود محاورين رئيسيين: الكاتب سماء عيسى والباحثة منى السليمية والكاتبة أسماء الشامسية، وتدير الجلسة مديرة المختبر بشرى خلفان.
و(الذي لا يحب جمال عبدالناصر) أول رواية للمعمري بعد مجموعة من المجموعات القصصية، ولقيت الرواية صدى نقديا كبيرا، وصدرت طبعتها الثانية بعد نفاد الأولى بسبب الإقبال الكبير عليها، بما تضمنته من أسلوب سلس ولغة ساخرة.
وتعد هذه الجلسة النقاشية الرابعة التي يقيمها المختبر منذ انطلاقته خلال الربع الأخير من العام الجاري، بدأها بحفل افتتاح قدمت خلاله مجموعة من التجارب السردية باستضافة الكاتبين محمد اليحيائي ود. جوخه الحارثية، أتبعها شهريا بعدة جلسات ناقش فيها مجموعة عبدالحكيم البلوشي وعنوانها «استراق»، وكتاب ابراهيم سعيد «الأعمى الشعري»، إضافة إلى حلقة في الكتابة بعنوان «اكتب تكن» قدمها الكاتب خميس قلم.
ويستهل مختبر السرديات العام المقبل بجلسة نقاشية حول مجموعة القصص القصيرة جدا «سيرة الخوف» للقاص الخطاب المزروعي، وستقام في السابع والعشرين من يناير المقبل.
وتؤكد الكاتبة بشرى خلفان على نجاح المختبر في استقطاب عدد كبير من الكتاب والمعنيين بالسرد في السلطنة من خلال الحضور الواسع الذي تشهد الجلسات النقاشية شهريا، مثمنة دور النادي الثقافي في التعاون مع إدارة مختبر السرديات، إضافة إلى دعم مؤسسة بيت الغشام التي تتبنى هذه المجموعة الأدبية وهي تسعى لتؤسس إضافة أخرى للمشهد الثقافي العماني من خلال مناقشة وفحص الإصدارات السردية من قبل النقاد وجمهور القراء، والتحاور مع الأصوات التي انتجتها، مضيفة أن العام الجاري سيشهد أفكارا أخرى يحاول المختبر أن يتبناها بما يؤكد أنه معني بالتنويع في أنشطته.

جريدة عمان