[ضوء نص القمر]

تبأ لك ياحرف الواو الجزء الثاني




رابط الجزء الاول
http://www.alsultanah.com/vb/showthr...605#post258605



الجــــزء الثانــــي





مرت الأيام بعد الاحتفالات و الولائم...
شهر اثنين ثلاث.....





لكن أين سالم ؟؟؟؟؟؟؟





استبدل رقمه برقم آخر،أصيب بالغرور والكِبر فلم يعد يحضر أي مناسبة سارة كانت أو حزينة تحدث في عائلته ؛حتى لا يصادف من يتلهفون للالتصاق به ؛من أجل أن يتباركوا بحرف الواو ،والذين يرغبون باستغلال منصبه، وكان دائماً يتعذر بأنه مشغول، كان الكل يحاول الوصول إليه لكن دون جدوى، حتى أن اتصالات الأقارب والمعارف أصبحت تأتي على رقم زوجته يسألون عنه ويسألون ماذا فعل بموضوعنا؟؟
وهي محرجه لا تعلم بماذا تجيب، تكتفي فقط بقول
إن شاء الله خير عسى خير إن شاء الله
،وأصبح سالم يتهرب من الجميع حتى يأسى الجميع من لقائه إلا عمته تلك المرأة الأرملة التي تربي أيتام ولا تجد من يعيلهم فقد سأم الجميع من مساعداتها سنين طويلة، وأصبح أشقائها يتذمرون منها ويمنون عليها بأفضالهم ،كانت تتألم من حديثهم الذي أصبح ملمسه كالشوك وطعمه كالعلقم ولم يكن بيدها حيله كانت تتحمل أي إهانه من أجل أبنائها كانت تتأمل بحرف ((الوااااااو)) خيراً بان يوظف أحد أبنائها وكانت تتردد يومياً على منزله تسأل عنه لكنها تعود بخفي حنين؛ لأن زوجته تقول لها بأنه مسافر خارج البلاد ،وكان ذلك بتوصية من زوجها بأن تقول هذه العبارة لأي أحد يسأل عنه من العائلة ..



كانت العمة تلاحظ علامات الخجل، والارتباك ،والكذب التي تظهر على وجه زوجته التي عبثاً حاولت تخفيها، وبيوم قررت أن تختبئ بجانب المنزل مع أحد أبنائها وانتظرت طويلا حتى أصبحت الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً ؛ لكي تستطيع التحدث مع ابن أخيها، وبتلك اللحظة جاءت سيارته التي يقودها السائق وهو يجلس بالمقعد الخلفي ،ودخلت السيارة فناء الحديقة التي تحيط بمنزله فلحقت بالسيارة وقالت لابنها: انتظرني هنا ،وما أن نزل من سيارته حتى تفاجأ بها...





وقال: عمتي ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟؟؟!!!


فقالت :كنت انتظرك، كيف حالك يا ابن أخي وما هي أخبارك لم نعد نراك يا ولدي ؟؟؟؟


فقال سالم : بالحقيقة يا عمتي هي مشاغل الحياة.


فقالت العمة: كان الله بالعون ..


ثم صمتت قليلاً ومن ثم قالت:


بالحقيقة يا ولدي لقد جئت اليوم أطلب منك خدمه ..


فقال: تفضلي يا عمتي


فقالت : أنت تعلم أني أربي أيتام ولا نجد من يعيلنا في هذه الحياة و..





في هذه اللحظة أدخل سالم يده بجيبه ،وأخرج محفظته ،وأخرج منها بعض النقود ليعطيها لها لكنها ردت يده بيدها إلى الخلف..


وقالت له :


يا بني هناك حكمه تقول :





..(( علمنـــي اصطـــاد ولا تعطينـــي سمكـــه))..





لكنه تظاهر بعدم فهم ما ترمي إليه


وقال لها : والمعنى


فقالت : المعنى واضح........


^


^


^


^


^


^


^


^

^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^


يتبع بالجزء الثالث