[إبراهيم الرواحي]

مصطفى المعمري

أهلا بك

أسلوبك رائع في الطرح كعادتك

وبالنسبة للموضوع فإن الاعتصامات التي شهدتها السلطنة خلال الأيام الماضية والتي يستمر بعضها بلا شك هي حرية مكفولة للجميع..

كنا نخاف من الخروج لأسباب معينة، وأحيانا بلا أسباب سوى أننا نخاف فقط!!!

والآن يبدو أن الخوف قد انهزم وانقهر في نفوسنا وبدأنا مرحلة جديدة من التغير في الخطاب..

نعم جميعنا نحب الوطن وكلنا نغار عليه
وكلنا ينبغي ان نعمل على المحافظة عليه وتنميته
ولكن،،، لا ينبغي أن نتهم من لا يذهب للاعتصام بأنه ليس وطنيا أو أنه مترفا أو أنه لا يهتم

هناك مبادئ لدى كل واحد منا


حينما تخرج المطالبات عن حدودها المعقولة والأساسية فعذرا لن أذهب لأي اعتصام ولن أشارك..

حينما يتم قطع الطرق والدوارات ويمنع المواطنون من المرور فإنني لن أعتصم

حينما ينادي المعتصمون بشعارات لا أفهمها ولا دخل لي بها فإنني لن أعتصم

حينما تكون الوطنية كلاما وقصائد وكلمات فقط.. فإنني لن أعتصم

حينما تكون معظم الشعارات والمطالب مادية فقط.. فإنني لا أعتصم / لأنني أحب وطني وليس أمواله فقط

حينما أرى أن الخير آت وأن هناك أملا جديدا يلوح في الأفق فإنني سأتريث وأنتظر ولن أعتصم




أتساءل هنا: لماذا ظللنا صامتين وراضين طوال السنوات الماضية؟؟

لماذا لم نعمل من أجل أن نغير شيئا؟؟

لماذا خنّا الكلمة والوطنية والوطن لسنوات طويلة؟؟

ولماذا لا نرضى بأن ننتظر ولو أسبوع الآن؟؟


أقول: في ظل الوضع الراهن ، من الإصلاحات والتغييرات التي تم إعلانها

ألا يمكن أن ننتظر شهرا لنرى التغيير والفرق؟؟

وبعد شهر مثلا لو لم نر التغيير فإنه يمكننا الاعتصام مرة أخرى والتظاهر

أليس هذا ممكنا؟؟

لماذا نريد الأمور كلها دفعة واحدة؟؟

بالمناسبة فعمان شهدت من الإصلاحات والتغييرات مالم تشهدها أي دولة عربية في ظل هذه الأوضاع.
ولذلك ينبغي أن نشد على يد الحكومة ونقف معها للوصول للأفضل لعمان

ليس نفاقا ولا توددا ولا مدحا ولا تطبيلا

لكنه الواقع والحقيقة التي أراها



مصطفى .. وفقكم الله

وحفظ عمان