عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-09-2013, 01:49 PM
الصورة الرمزية الملتقى الأدبي
الملتقى الأدبي الملتقى الأدبي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 46
افتراضي

نُبُوءَةٌ مُؤجلَّهْ " ...
لــ / أحمد بن سالم بن عبدالله الكلباني


-1-
على الوجع المنسي تمشي
،وتصطفي .. به وطناً ! ..لو شئت؛ لاخترت سرمدا .

ولكنك استهديت للريحِ ،
ثم لم ...تقل ؛ أيّ وجهٍ سوف تلقاه أحمدا .

-2-
وكالماء ..
لا ترعاك أرضٌ وغيمةٌ ..
هطلت وحيدا ثم غادرت أوحدا .

تفرُ بك الآلام ،من صدر غيمةٍ
كما فرّ نسرٌ مُثقلٌ يثقبُ المدى

وتنهال كالموتى ..
وتسقط واقفاً
كما خر رأسُ النخل والجذع خلدا.

تمر بك الأحلام نوقاً كريمةً
فكيف تُظلُّ النوقَ ؛ إن كُنتَ أجردا ؟!.

لظلك شأنٌ !،
حين أدرك حظه"على قدر أهل العزم "،طارَ وغردا !!
ولم يبقَ إلا أنتَ ..
صوتٌ مغيبٌ
تأنُّ لكل (الكو..)/وَيطمركَ الصدى!!

-3-
هُنا..
عند لحدِ الصبرِ..
ذا أنتَ هامدٌإليّ بأنثى !!،ربما تجلبُ الـ " غدا "!).


هنا ..لم يعد للموت معنى
ولا يدٌ...تطالُ ،ولا حتى ارتعاشٌ إذا غدى ،
ولا رغبةٌ للحبّ ، والثلج ..والـ..ـوُرود السماوياتِ !!..،كُلٌّ هنا سُدىْ.

-4-
وقفتُ ملياً:
(أيُّهم مرّ باهضًا ..على جنبات الوادِ يمشي مسهَّدا ؟
فكلُّ غدٍ آتٍ بمهد بدايةٍ ،
وعهدٍ خفيٍّ كان أم لم يكنْ ..
عدا؛
صهيلٍ سماويٍ
نمى حيثُ ما رمى بـ.ـه الله ..في قلب النهاياتِ.." مسجدا" )..!.

-5-
كأني أراه الآن .. موسى وأمُّه !
على اليمّ تتلوهُ الوصايا ،تَهَجَّدَا .. معاً ،
ثم هاج الماءُ غادرَ واختفى..

نَسوهُ بياضًا حين ظنوه أسودا !!!.
-6-
وهذا حُداءُ الريحِ قربك مُتْعبٌ
لتنصتَ..:
"هل أصغيت يومًا إلى الردى ؟!

دعولي هنا المنفى ..لوحدي أعوله
لرُّبَ يدٍ إنْ أُهلِكتْ .؛أورقت يدا "

-7-
نبياً .. يصلي الله
، يكشفُ جرحهُ ..
يبللهه حزنٌ ويغسله الندى !

تمرُ عليه النوقُ ..يا حزنَ قلبِه
بها وطنٌ ..،
أُنثى ..،
غدٌ ..، شاقَ أحمدا !!.
رد مع اقتباس