[وحيد المسكري]

إعتـــرافٌ أخير

,
سيدتي
أنهي صمتك وأكففي ..
ودعيني أستمع إلى ما بداخلك من حديث..
إن كان ثمة أعترافٌ سأسمعه ..
/
ما عجزت من الأنتظار ,
ولم يرهقني الملل ..
فقط ..اختصري كل المسافات للحديث .. وأوجزي ..
ما عدت أهتم لماضٍ قد محته الأيام .. لتعيدين سرده من جديد ..
وما عدت أنتظر منكِ أعتذاراً بعد هجرك ..
كل ما أحتاجُ إليه إعترافٌ أخير..
,
فصمتك هذا يؤرقني ..
يولج بداخلي تساؤلات تعودت أن أطمسها بالنسيان ,
صدقيني : رغم ما حدث /
إلا أني ما هرمت ولا أنكسرت
ولا أعتنقت عقيدة غير الصبر موقنا أنك ذات يوم ستعودين ,
وكلك رجاء لأقبل أعتذارك .. وأمنحك فرصة للعودة
,
آه منك
ما زلتي ذات الأنثى المعتقة بالجنون
تصنعين بداخلي ضجيجٌ يؤرق روحي
,
وتوقظين ذاك المجنون بداخلي,, ليصنع الصخب من جديد
لكن ثقي تماما
ما عدت أقوى العشق,
ولا عدت أهوى الأبحار في سماء الغرام من جديد
ولم يعد قلمي يسبر أغوار العشاق كسابق عهده
فأنا الأن رجلٌ آخر,
لا أحمل بداخلي سوى الفراغات ,
والهروب من كل شيء وشيء ,
وسأنطوي بجانب محراب كتاباتي القديمة ,
لأمارس طقوس الصمت من جديد ,
وستثبت الأيام لك ذلك ..

/



نورس عمان
23/8/2012