[ريم الحربي]

هذا أنت هو يا وحيد ذلك العاشق المسكون بالصبر والشوق والألم بل المسكون بالحب

أنت هنا هو ذلك العاشق المخلص الذي يتألم لفراق من يحب

فتارة نجده يبحث عن الأسباب التي تجعل هذا الغياب مقبولا وهذا الفراق مبرراً


ما عدت أهتم لماضٍ قد محته الأيام .. لتعيدين سرده من جديد ..
وما عدت أنتظر منكِ أعتذاراً بعد هجرك ..
كل ما أحتاجُ إليه إعترافٌ أخير..


ومرة ذلك العاشق المتألم الذي اعتنق الصبر على أمل أن يكون هناك يوم يتحقق به الأمل


إلا أني ما هرمت ولا أنكسرت
ولا أعتنقت عقيدة غير الصبر موقنا أنك ذات يوم ستعودين ,
وكلك رجاء لأقبل أعتذارك .. وأمنحك فرصة للعودة


ومرة أخرى تكزن فيها ذلك العاشق المجنون بتلك التي أيقضت جنونه وصخب العشاق في أعماقه


تصنعين بداخلي ضجيجٌ يؤرق روحي
وتوقظين ذاك المجنون بداخلي,, ليصنع الصخب من جديد
لكن ثقي تماما

لكنك في النهاية ذلك الكاتب الذي سكن محراب الكلمات ليخرج لنا دررها ويعلمنا أن نكون عشاقا

صادقين

وسأنطوي بجانب محراب كتاباتي القديمة ,
لأمارس طقوس الصمت من جديد ,
وستثبت الأيام لك ذلك ..

لكن الأيام اثبتت لها ولنا أي أحساس مذهل تملكه وكم هي نقية أعماقك المشتعله بالشوق والحنين

وكم هي صادقة روحك وحرفك

أخي وحيد أعتذر إن كنت اطلت في ردي إلا أن عذري هو أن كلماتك كانت من العمق والجمال بحيث

ابحرت بها بعيدا دون أن انتبه

دمت بخير أخي