في محراب العبث
هذه الكلمات إهداء...
إلى كل عاشق يحمل بين مشاعره...
نبض رائع و حنين دافئ...
تساقط على جبين الأرض...
كقطرات المطر حيث تحتويها حبيبات التراب...
هكذا هي ذاتي تهوي بين ذراتك المتعطشة لي...
فنغدو أطفال في بعثرتني...
وعبثنا إللا متناهي...!!
لازال صدى الأنفاس التي تحترق شوقا تنحدر على مسامع الوجود...!
و أنتَ مازلت تغتسل من ذنب عشقك الأبدي...!!
وتدعوني لأغتسل معك ...!
ولكن لن تطهرنا حبيبات المطر...!
أتشتهي أن تكفر عن خطيئتك المفعمة بالحنين...
تعال نمارس طقوس البعد و نفترق...!!
لكن تعلم قبل أن ترحل أن تعضض على شفاه الوجع ...
وهناك في محراب التبتل...
أخلع من على وجدانك همس اللقاء...!!
و انتحب ثم علق الأكف ...
ونسلخ من آهات وجدك ...
و سجد صارخا...
يا رب... يا رب...
يا رب...
حاسر الرأس تجود بنفس ...
وتمرغ طهر روحك بتراب الحب لأهج بالصوت...
يا رب أنني بت محب و فؤادي عاشقا...
فنزلت في رحابك وأنا كطفل الميتم...
فغفر اللهم لي أيام التي لم تذق طعم الهيام...
بعدها سر من محرابك...
وعلى ضفاف الشوق ألقي بالنفس...
و تأمل النبض قبل أن تتوه في المتاهات التي تنسيك ذاك المقصد...
و شتات لملم منه ما تبقى حتى تعبر الجسر بلا خوفا ولا تردد...
هي ولثم هاهنا شفاه العشق...
بجنون و لا تلتمس العذر للخدود المطرقات خجلا ...
و استمع للهث شريان الهوى ثم عد وتعبد...
برفيع الصوت ناشداً اللهم لا تحرمني حبيبي...
وجعلني عاشقا ومتيم...!!
من القديم جداُ