عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2014, 12:24 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي مختارات من أفانين الأدب (6)



مختارات من أفانين الأدب
(6)

إنّ لفظة الأدب في اللغة العربيّة مرتبطة من حيـث الأساس بالخلق الكريم
والأدب الإسلامي جزء من رسالة جامعة هي الدعوة إلى الله
فإختياراتنا من التراث الإسلامي ثم الإنساني
***

مصطلحات أدبية

ORIGINALITE ابتكارية

قدرة الأديب على التفكير والتعبير بطريقة مستقلة
وعلى التجديد في الأشكال والصيغ
واكتشاف مواد تناول لم تستغل من قبل أولم تستغل بالكامل.
وفي العربية كثيرا ما يعبر عن النزعة الابتكارية بكلمة أصالة
، وبدلا من النسبة إلى أصل جمعي مفترض يصبح الفرد هو منبع إبداعه الخاص.
وقد تغير معنى الكلمة الإنجليزية في القرن الثامن عشر بالمثل
لينتقل من التمسك بأصل ما، إلى الابتكار

***

حكم ومواعظ

(حَقِيقَةُ الْمَحَبَّةِ أَنَّهَا لَا تَزِيدُ بِالْبِرِّ، وَلَا تَنْقُصُ بِالْجَفَاءِ)

**

قال واعظ:




يا إبن آدم بـــــع دنيـــــاك بآخـــرتك تربحهمـــــا جميعـــــــــــــــــــاً
ولا تبــــــع آخرتك بدنيـــــــــــاك فتخســرهما جميعــــــــــــــــــــــــاً
وإذا رأيت الناس في خير فنافسـهــــــــــــــم.

**

قيل لبُزُرْجُمِهْرَ : ما النعمةُ التي لا يُحسَدُ عليها؟
قال: التواضع.
قيل: فما البلاء الذي لايرحمُ ؟
قال : العُجْبُ.
**
قال غاندي:
لا يمكن تصنيع العاطفة أو تنظيمها حسب القانون.

***


طُرفة

خرج الرشيد يوماً في ثياب العوام ومعه يحيى بن خالد وخالد الكاتب
وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبو نواس وعليهم ثياب العامة
فنزلوا سهرية مع ملاّح غريب اختلاطا بالعوام
فنزل معهم عامي، فثقل على الرشيد، وهمّ بإخراجه وعقوبته
فقال أبو نواس : عليّ إخراجه من غير إساءةٍ إليه ؛ فقال أبو نواس للجماعة:
عليّ مأكولكم من اليوم وإلى يوم مثله
فقال الرشيد : وعليّ مشروبكم من اليوم وإلى يوم مثله
وقال يحيى : عليّ مشمومكم من اليوم وإلى يوم مثله
وقال خالد : عليّ بقلكم من اليوم إلى يوم مثله
وقال إسحاق : عليّ أن أغنيكم من اليوم إلى يوم مثله ؛ ثمّ التفت أبو نواس إلى الرجل
فقال: ما الذي لنا عليك أنت؟ فقال : عليّ أن لا أفارقكم من اليوم إلى يوم مثله
فقال الرشيد: هذا ظريفٌ لا يحسن إخراجه ، فصحبهم في تفرّجهم بقيةً يومهم.

***

من قصص العشّاق




وحكى السّريّ بن المطّلب قال:
كان الحارث بن الشّريد يعشق عفراء بنت أحمر.
فلمّا عيل صبره كتب إليها

صبرت على كتمان حبّك برهةً ..... وبي منك في الأحشاء أصدق شاهد

هو الموت إن لم يأتني منك رقعةٌ ........... تقوم لقلبي في مقام العوائد


فلمّا وصلت الرّقعة كتبت إليه

كفيت الذي تخشى وصرت إلى المنى ... ونلت الذي تهوى برغم الحواسد

فوالله لولا أن يقال تظنناّ ................. بي السّوء، ما جانبت فعل العوائد


فلمّا وصلت الرّقعة إليه وضعها على وجهه، فلمّا شمّ رائحة يدها شهق شهقةّ فقضى نحبه.
فقيل لعفراء ما كان يضرّك لو روّحت عن قلبه وأجبته بزورة؟
قالت: منعني من ذاك قولكنّ عفراء قد صبت إلى الحرث!
فوالله لأقتلنّ نفسي من حيث لا يعلم بي أحد إلا الله. فلحقت به سريعاً.

***


طُرفة

قال عبد الله بن أحمد المقرئ : صلى بنا إمامٌ لنا وكان شيخاً صالحاً
وقد اشترى سطلاً ، فاستحيا أن يجعله قدّامه في الصلاة ، فجعله خلفه
فلمّا ركع شغل قلبه به ، فظن أنّه قد سرق ، فرفع رأسه
وقال: ربنّا ولك السطل!
فقلت له: السطل خلفك ، لا بأس

***

من قصص الكرم

قيل كانت خالة خاتم الطائي سخيّة لا تترك شيئا إلاّ جادت به
فحضر عليها أخوتها حتى ذاقت طعم الفقر والجوع
فظنّوها قد وجدت ألم الضيق فأطلقوها
ودفعوا لها صرّة فيها مال, فاتتها سائلة فقالت:
دونك الصُرّة لقد عضّني الجوع فلا أمنع بعده سائلا أبدا.

**

عن أبي عبد الله الواقدي القاضي، قال: جاءتني جارتي يوم عرفة
فقالت لي: ما عندنا من آلة العيد شيء، فمضيتُ إلى صديق لي من التُّجَّار
فعَرَّفْتُهُ حاجتي إلى القرض، فأخرج إليَّ كيسًا مختومًا فيه ألفٌ ومائتا درهم
فانصرفتُ به إلى المنزل، فما استقررت جالسًا حتى استأذن عليَّ رجل من بني هاشم
فذَكَرَ تخلُّفَ غَلَّتُه واختلالَ حاله، وحاجتَهُ إلى القرض فدخلتُ إلى امرأتي فعجبتها من ذلك
فقالت: فما عزمك؟ قلتُ: أشاطره الكيس. فقالت: والله ما أنصفتَ
لقيتَ رجلاً سوقة فأعطاك شيئًا، وجاءك رجل له من رسول الله رَحِمٌ
فتعطيه نصف ما أعطاك السوقة. فأخرجتُ الكيس بخاتمه فدفعتُه إليه
ومضى صديقي التاجر يلتمس منه القرض فأخرج إليه الكيس بخاتمه
فلما رآه عَرَفَهُ فجاءني به، ثم وافاني رسولُ يحيى بن خالد يقول:
إن الوزير شُغل عنك بحاجاتِ أمير المؤمنين وهو يطلُبُكَ. فرَكِبْتُ إليه
وحدَّثْتُه حديث الكيس وانتقاله، فقال: يا غلام، هات الدنانير.
فجاء بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ أنت ألفين، وأعطِ الهاشمي ألفين
وصديقك التاجر ألفين، وامرأتك أربعة آلاف دينار فإنها أكرمكم.

***


قل ولا تقل

قل: ما زال الخلاف قائماً، ولم يزل قائماً، وما زلت أقرأ
ولا تضع في مثل هذه التعبيرات (لا) بدل (ما)
فلا يستقيم استعمال (لا) مع فعل الاستمرار (زال)، إلا بأحد شرطين:
إما تكرارها، وإما أن تكون الجملة للدعاء، أو للرجاء.

**

قل: خرج فلان عن القانون، أو حاد عنه، أو عدل عنه
أو نكب عنه نكوباً، أو نكَّب عنه تنكيباً، أو تنكبه تنكباً
ولا تقل: خرج على القانون.

**

قل: مصير الأمة، ومصاير الأمم، ومكايد السياسة
ومكينة، ومكاين، ومصيدة ومصايد
ولا تقل: مصائر الأمم، ومكائد السياسة، ولا مكائن ومصائد
(وذلك لأن الياء في هذه الكلمات أصلية لا مجتلبة).

***

طرائف


تغدى أعرابيٌ مع مزبدٍ ، فقال له مزبد : كيف مات أبوك؟
فأخذ يحدثه بحاله وأخذ مزبّد يمضي في أكله
فلمّا فطن الأعرابي ، قطع الحديث ، وقال له : أنت ! كيف مات أبوك ؟
فقال : فجأة ؛ وأخذ يأكل.

**


قدّم قومٌ غريماً لهم إلى الحاكم ، فادّعوا عليه ، فقال:
صدقوا! إلا أني سألتهم أن يؤخروني حتى أبيع عقاري وأدفع إليهم
فإن لي مالاً وعقاراً ورقيقاً وإبلاً ، فقالوا : كذب ، ما يملك شيئاً
إنّما يريد دفعنا عن نفسه ، فقال : أيّها القاضي! اشهد لي عليهم
فعدمه ، ثمّ قال لخصومه : قد عدمته ؛ فأركب حماراً ، ونودي عليه:
هذا معدمٌ فلا يعامله أحدٌ إلا بالنّقد
فلمّا كان العشاء ترك عن الحمار ، فقال له المكاريّ : هات أجرة الحمار
قال : ففيم كنّا مذ الغداة؟
**

قال القحذميّ : دخل ذو الرّمّة الكوفة
فبينما هو يسير في بعض شوارعها على نجيبٍ له
إذ رأى جاريةً سوداء واقفةً على باب دار ، فاستحسنها
فدنا منها ، فقال : يا جارية ! اسقني ماءً
فأخرجت إليه كوزاً ، فشرب وأراد أن يمازحها، فقال : ما أحرّ ماءك!
فقالت : لو شئت لأقبلت على عيوب شعرك وتركت حرّ مائي وبرده
فقال لها: وأي شعري له عيبٌ ؟ فقالت : ألست ذا الرّمّة ؟ قال : بلى ! قالت:
( فأنت الذي شبّهت عنزاً بقفرةٍ
لها ذنبٌ فوق استها أمّ سالم جعلت لها قرنين فوق جبينها
وطبيين مسّودين مثل المحاجم وساقين إن يستمكنامنك يتركا
بجلدك يا غيلان مثل المناسم أيا ظبية الوعساء بين حلاحل
وبين النّقا أأنت أم أمّ سالم)
قال : نشدتك الله إلا أخذت راحلتي هذه وما عليها ولم تظهري هذا
ونزل عن راحلته ، فدفعها إليها ، وذهب ليمضي ، فدفعتها إليه
وضمنت له أن لا تذكر لأحد ما جرى.

**

قال الزّبير بن بكار: حكى الحسن بن علي مولى بني أميّة قال:
خرجت إلى الشّام فلمّا كنت بالسّمهاة ودنا الليل رفع لي قصرٌ فأهويت إليه
فإذا أنا بامرأةٍ لم أر قط مثلها حسناً وجمالاً. فسلّمت، فردت عليّ السّلام
قالت: ممّن أنت؟ قلت: من بني أميّة. قالت: مرحباً بك، أنزل، فأنا امرأةٌ من أهلك.
فأنزلتني أحسن منزلٍ وبتّ أحسن مبيتٍ.
فلمّا أصبحت قالت: إنّ لي إليك حاجة. قلت ما هي؟
فأشارت إلى ديرٍ
وقالت: إنّ في ذلك الدّير ابن عمّي، وهو زوجي
وقد غلبت عليه نصرانيّةٌ في ذلك الدّير, فتمضي إليه وتعظه.
فخرجت حتّى انتهيت إلى الدّير
فإذا برجلٍ في فنائه من أحسن الرّجال وأجملهم. فسلّمت عليه
فردّ وسأل. فأخبرته من أنا، وأين بتّ، وما قالت المرأة.
فقال: صدقت، أنا رجلٌ من أهلك من أهل الحارث بن الحكم.
ثمّ صاح: يا قسطا. فخرجت إليه نصرانيّةٌ عليها ثياب حبرات وزنانير
ما رأيت قبلها ولا بعدها أحسن منها.
فقال: هذه قسطا، وتلك أروى، وأنا الذي أقول:

وبدّلت قسطا بعد أروى وحبّها .... كذاك لعمري يذهب الحبّ بالحبّ

وما هي أما ذكرها بنبطيّةٍ .... كبدر الدّجى أوفى على غصنٍ رطب


***


قصّة مثل


أَنْصَحُ مِنْ شَوْلَةَ ‏



وهي خادمة لبعض أهل الكوفة
كانت تُرْسِلُ في كل يوم تَشْتَرِي بدرهم سمناً
فبينا هي ذاهبة إلى السوق وجَدَتْ درهما
فأضافته إلى الدرهم الذي كان معها واشترت بهما سمناً
وردَّتْه إلى مَوَاليها، فضربوها وقَالَوا‏:‏
أنت تأخذين كل يوم هذا المقدار من السمن فتسرقين نصفه
فضرب بها المثل، فقيل لها‏:‏
شَوْلَة الناصحة‏.‏

***

طرفة

سمع كسرى " الأعشى " - الشاعر العربي - يتغني بهذا البيت:

أرقت و ما هذا السهاد المؤرق ... و ما بي سقم ، و لا بي تعشق

فقال كسرى : ما يقول هذا العربي؟
قالوا : يتغنى
فقال : بماذا؟
قالوا : يزعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق
فقال : إذا هو لص!

**

قال الشاعر

لاتنكحن عجوزا إن دُعيت لها ... وإن حُبيت على تزويجها الذهبا

فإن أتوك وقالوا إنها نَصَفٌ ........ فإن أطيب نصفيها الذي ذهبا

فإذا قلتَ، وماذا أفعل؟ سنقول لك ماقاله الشاعر

عليك إذا ماكنت لابد ناكحا ......... ذوات الثنايا الغر والأعينِ النجلِ

وكل هضيم الكَشْحِ خفاقة الحشا .. قطوف الخُطا بلهاء وافرة العقلِ


***

مختارا من غزل النساء



الغزل ليس مقصورا على الرجال دون النساء فقد ابدعت النساء بشعر الغزل أيضا
ومن الشاعرات اللاتي جاهرن بالغزل بمحبيهن، الشاعرة حفصة بنت الحاج الركونية
التي كانت على علاقة عشق مع الشاعر أبي جعفر ابن سعيد
فقد تناقلت لها المصادر الأدبية كثيرا من شعرها الغزلي الرقيق فيه، فمن ذلك قولها:

أغار عليك من عيني رقيبي .... ومنك ومن زمانك والمكـان

ولو أني خبأتـك فـي عيونـي .... إلى يـوم القيامـة مـا كفانـي


***

وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عن سمع امرأة بالمدينة تقول:

هل مـن سبيـل الـى خمـر فأشربهـا ..... أو من سبيل الـى نصـر بـن حجـاج

أنظر إلى السحر يجري في نواظره ..... وانظرإلى دعجٍ في طرفه الساجـي

وانظر إلى شعـرات فـوق عارضـه ..... كـأنـهـن نـمــال دب فــــي عــاجــي

**

وممن برعن في شعر الغزل في العصر الأموي
أم الكرام بنت المعتصم بن صمادح
وهي من شاعرات القرن الخامس الهجري
فكانت تقول في حبيبها الذي كان أحد فتيان قصر أبيها:

ألا ليت شعري هل من سبيل لخلوة ... ينزه عنــها سمـع كل مراقــــــب

ويا عجباً أشتاق خـلوة مـن غـدا ....... ومثواه ما بين الحشا والترائب

**

وفي العصر العباسي الذي امتاز بازدهار الدولة وسمو شأنها
ظهر لعـلية ابنة المهدي العباسي -أخت هارون الرشيد– ديوان شعر متعدد الأغراض.
وكانت من أحسن نساء زمانها وجهاً وأظرفهن خلقاً وأوفرهن عقلاً وأدباً، ومن أشعارها:

ليس خطب الهوى بخطب يسير ... ليس ينبيك عنه مثل خبير

ليس أمر الهوى يدبر ......... بالرأي ولا بالقياس والتفكير


**

والحديث عن شاعرات الأندلس مما أفاض فيه الباحثون والنقاد، لا يعود لكثرتهن فحسب
بل إلى اقتحامهن معظم فنون الشعر وأبوابه، وعن جرأتهن على طرق مواضيع
لم تكن شاعرات المشرق ليجرأن على الاقتراب منها
فصارت الشاعرة تتغزل بالرجل كما يتغزل بها، بل وتتفاخر في ذلك
ومن أمثلتهن نزهون بنت القلاعي الغرناطية (ت: 1155م)
التي جاوزت أم الكرام في غزلها بالوزير أبي بكر بن سعيد وعشقها له حين قالت:

لله در الليالي ما أحيسنـــــــها .................... وما أحيسن منا ليلة الأحد

لو كنت حاضرنا فيها وقد غفلت ............. عين الرقيب فلم تنظر إلى أحد

أبصرت شمس الضحى في ساعدي قمر .. بل ريم خازمة في ساعدي أسد


وقيل

إذا أنت لم تعشق ولم تعرف الهوى ... فـقـم فأعتـلـف تبـنـاً فـأنــت حـمــارُ


***

طرفة

دخل رجل يكرهه "حافظ إبراهيم" على مجلس كان فيه حافظ مع بعض أصدقائه.
ولاحظ الأصدقاء تأفف "حافظ" من وجوده
وبعد أن خرج الرجل بقليل دخل شاب فسّلم عليه "حافظ" سلاماً فاترا.
ولما سأله أحد أصدقائه عن هذا الشاب قال:
إنه ابن اللئام "اللي آم" (الذي قام).
***

يتبع إن شاء الله




رد مع اقتباس