.../...
...نعمْ...
...حين يَغدو الوقتُ إشكالاً مُطَّرداً بين قدرتنا على التكيُّفِ مع مقتضياته ووعيْنا بوعائه [ كبُعدٍ رابعٍ في حيِّز الزمان والمكان إلى جانب الطول والعَرض والعُمْق حسب نظرية التناسب الإنشتاينية ] فما من ريْبٍ أنه قطعاً سيكون أقربَ في حِسِّنا لـ ( المسألةِ )-كإشكال-منه إلى ( العامل ) كمثير...
..إنَّ فجوةً-تشبهُ الجفوة-حدثتْ..ومازالت تحدثُ في وعينا ذاك إزاءَ الوقتِ ونسيج رسكلته في حياتنا حتى غدتِ الفجوةُ-من الاتساع والبُعْدِ-بحيث يصعبُ ردمُها أو تحجيمُ قطرها على الأقل...
..ولربما كان لثقافةِ ( الاستهلاك La culture de consommation ) في حياتنا مظهراً تأزيميًّا،تجاوَزنا فيه مجردَ احتراق الضروراتِ في حياتنا الماديةِ إلى إحراق الوقت نفسِهِ..!!
...وفي معمعة المحرقة تلك..نسمعُ في دهاليز وعينا الباطن صوتٌ مبحوحٌ صادرٌ من مضان أدبياتنا يهمس :
الوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظِهِ ** وأسهلُ ما على المرء يَضيعُ..!!
...وتحياتنا الفكرية لقلمِكِ الوضيءِ أستاذة أمل...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|