عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 28-01-2010, 06:31 AM
الصورة الرمزية أحمد العريمي
أحمد العريمي أحمد العريمي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 258
افتراضي

أختي الكريمة فاطمة

نعم نحن لم نكن نعي كل مانحن عليه الأن ولم نكن نستطيع الكتابة وطرح الأخطأ ومحاولة التصحيح فنحن لم نكن كما نحن اليوم .
ولالالالالالاكن.
كنا نبحث ونقرأ ونتعلم والتعليم هنا ليس على مستوى الدراسة فالدراسة لم تكن مناهجها ترتقي للمناهج التي تدرس للبشر الذين يطالبون بحقهم الطبيعي وهو المساهمة في مسيرة البشرية التي لم نقدم لها شيء يذكر غير الهزائم في كل شيء بإستثناء النبي ومن كانو معه . لأنهم هم من قدم للبشرية أعظم مبادئ الحب والأخلاق والإحترام والسلام. لقد كنا نناقش في حدود الممكن ولم نكن نتشدق ونعارض ونحرض ونكذب ونظهر عنتريتنا ولا نقبل برأي أحد . بل كنا نطرح سؤال وننتظر الإجابة لنختزلها في عقولنا ونبحث في عدت مصادر فإذا كانت صحيحة تقبلناها بواجب الثناء على من علمنا إياها وإذا وجدنا فيها شيء من الخطأ رددنا على قائلها بالأدلة والبراهين وبدون غرور وعنجهية جعلناه يتقبل الرد ويستفيد من الخطأ بتصحيحنا له. هكذا كانت بداياتنا ولكن لم تكن بداياتنا جميع فأنت بهذا الجميع تحذفين معنى الإختلاف والذي هو أساس الحياة.
2ـ ذكرت بأننا لسنا محاصرين بالورق ولا بالشاشات المستطيلة وأننا نمارس فكرنا في حياتنا الطبيعية وهذا خطأ.
لأن الحياة الطبيعية تختلف إختلاف تام عن الحياة الثقافية ، ونحن لسنا محاصرين ولاكن طالما هناك إيمان بالإختلاف إذا فهناك إختلاف بين المثقف والجاهل أو البسيط لأن الأوراق والشاشات يشكلن الفارق بين العادي والمميز فيصبحن الوطن الطبيعي للمثقف أما المتلقي فلا شأن له بها وإن مر عليها لا يمر عليها سوى صدفة في خبر أو في فرحة المنتخب بالفوز الذي أثبت لنا أننا فاشلين حين خرجت المسيرات بالألاف فرحة بفوز المنتخب ولم تخرج مسيرة حقيقية لنصرت غزة التي كانت تصرخ من هول أمطار الرصاص عليها بينما كنا في نفس الوقت الذي تصرخ فيه كنا نصرخ بصوت أعلى من صوتها ( عاش المنتخب ) وعاش ( أبطالنا ) أين هي الحياة الطبيعية التي تجعل منا بشر حقيقين؟ أين كان هاؤلاء الذين يطالبون بحقهم في الكلام وحقهم في ( الحرية ) أم أن القضية هي قضية جدال واسع وفرد عضلات وتشدق جاهل أمام مثقف يحاول جاهدا أن لا يستريح لكي يريح من هم يتألمون ويصرخون مستغيثين بقصيدة تدافع عنهم أو مقالة تمنحهم حق الحياة.
أختي الكريمة يجب أن نؤمن بالإختلاف والإختلاف هنا ليس الإختلاف الجسدي أو الشكلي الذي يميز البشر عن الحيوانات . ولاكنه الإختلاف الثقافي العلمي والفكري السليم الذي يولد من خطأ أو صواب ويستقر في خطأ أو صواب.
وأنا أسألك لماذا يوجد المدرس والتلميذ ولماذا يوجد الشرطي والجندي والقاضي والمفكر والعالم والفيلسوف والشاعر والكاتب والمحرر والدكتور والمثقف والجامعي والخريج ووووووو إلى مالا نهاية ؟ لماذا أختلفنا في المسميات وأتفقنا على أن نمنح ( الحرية ) لكل من لا يفقه بأن يشارك برأيه وأن يدافع عن الخطأ كيفما أراد فهذا حقه الطبيعي!! لا يافاطمة لم تصيبي بعد لأن المثقف والبسيط تم الإختلاف بينهم في مسمياتهم فكيف تريدنني أن أصدق أنهم متساون في الفكر وأن لا أسأل هل نحن مؤهلين أم لا .. يا أختي أنا لست هنا لأدافع عني ولا عن أحد بإسمه ولاكنني أسأل عن كل ما أقرأ لكل من يكتب .. وأقول هل نحن مؤهيئين للكتابة أم أننا غير مؤهيئين. وأما موضوع الإختلاف بين المثقف والبسيط فأعتقد أنك تدركين مساحته وحدوده وتجاربه.
تقبلي مني خالص الود
رد مع اقتباس