عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2013, 12:01 PM
الصورة الرمزية مَــلآذ ‘!
مَــلآذ ‘! مَــلآذ ‘! غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: بين ظِلٍ وبضعُ فتات !
المشاركات: 225

اوسمتي

افتراضي » [ هِي ] واحْلآمٌ علـﮯ حافـﮧةِ الطِين .! ᷾᷾« •








يُرآودُني الحنينُ الى شقاوةِ الصِبآ الرآحِل ..
ويسرقُ الوقتُ أنفاسِي الى احلآمٍ ضبابيةٍ آخرُى ..
لمْ اكُن سِوى طفلةً تحلمُ بمُعانقةِ الغيمآت الشفافة ..
لا لـ شيء ولكِنها تُشبـﮧُ رُوحي المُشتآقةِ ..
روحٌ تُدركُ ان البقاء لـ الأنْقَى ..
وتشتآقُ لـ براءَةِ الوُجوه :
وتَرثِي حظاً عاثِراً لـِ الجسدِ الصآمِد ..
لم أكُن سِوى طفْلة تحلمُ بـِ الصُعُود لـِ سطحِ منزلٍ لا يتعَدى طُولُـﮧ الـسبعـﮧ أَمْتَار ..

وتنتظرُ الصِبيآن حينمآ ينزلون مِن عليه :
والشَوقُ لـِ معرفِة ماذآ رأوا يشدُ نظراتِها
نحوهُم لـ تسْألَ بكُل براءَة : ماذآ كان هُنآك؟
يُخرِجُ احدَهُم بِضعَ اشياءَ تبدُو لنا شيئاً كبيراً حِينها ..
مِفتآحٌ لـ [ سحارةِ ] الجَدةِ القَديمة ،
او خاتمٌ لـ احدى من كانوا هُنآك لقِي مصيرهُ
بالنفِي الى الاعْلى بعد شِجارنا للحُصولِ عليْـﮧ ..
لَم نكُن نكْتَرثُ لـ سببِ وصولِها الى هُنآك بل كُنا نرى أنَ من يَقتنِيها محظُوظٌ جداً ..
[ وهِي ] : كُانت تراه عالماً آخر لا يشبهُ ما يحدثُ اسفلَ السَقْف ..
رُغم انهَا مُوقنةٌ بأنه الملاذُ الاخيرُ لـ مُقتنياتٍ فُقدت ..
الا انـﮧ يبقَى حُلُماً طفُولياً لـ رُوحٍ مُتعَبَـﮧ ..

[ وعَلى خَيطٍ رَفِيع يُعلقُ الأملُ بضعَ أُمنِيآت ]



ليلةٌ مَاطِره تجَمَلت بجمعتِنآ نَحو سَقفٍ وآحِد
[ أنا ، امي ، ابي ، وهُم ]
وأوانِي الطَبخ تُحيطُ بنآ تلقفُ ما يتسللُ عبر سقفِنآ البَآلي من قطراتِ مَطر


تك


تك


تك




تهويدةٌ نادرةٌ وسطَ لسعاتِ البَعُوض الاحمَق ..
وبُروُدةُ الانفاسِ تتُشاطرُ معَ الجَسد هِتافاتِ الشَهِيق ..
ولأن ثلاثةٌ يُتقاسَمونَ معك لِحافَك فأنت مُجبرٌ على التَكورِ طُوآل الليْل ..
شيءٌ يبدو مُختَلِفاً بِتلك الليلَة :
لا اسمَعُ نُباحَ الكِلاب ابداً لعل تِلك الفَرحة حِينها تَكفِي
لـ ان تُنسِيني أرق الدُجى الماضِي خوفاً مِنها ..

نتَرقبُ الصًبآح بكُل شَغَف وقاعِدةٌ تَسْرِي على من هُم مِثلي ..
[ لا نَومَ بعد صَلاةِ الفَجْر ]
فـ لنا هُناك موعِدٌ مع الطين بمزرعةِ جارِنآ المَهجُورة ..
نُصَلِي ، ونعُود للفِراشِ الى ان تغفُو أُمي ، لا ضجيج ولا اي حركةٍ قد تُوقِظُهآ ،


اششش


لا تَدفِش الاوانِي بِقَدَمِك ، بكُل هُدوء نعبُر مِن البَاب الاحمقِ بصرِيرهِ الذي يُقلقُنا لـبُرهـﮧ ..


اووه الحمدُلله تَحررنا ..


وتبدأ الضِحكاتُ بالعُلو ومُداعباتٌ المَطرِ الشَقِيـﮧ لأجسَادِنا الصَغِيرة اليَافِعه ،

نَبنِي بالطِين احلاماً ، واشياء نعجزُ عن اقتِناءِها ..
نُقنعُ انفُسنا بأنها اشياءٌ حقيقة ،
ولاننا اطفال : فنكتَفِي بالتَصديقِ بلا اي تساؤُل
لا نترددُ عن الاحتفاظِ بها على سطحِ المنزِل لـِ تجُف !
كُنا نلعبُ ادواراً فيِ تِلك اللُعبـﮧ التِي تُنسِينا وقتَ شُروقِ الشَمس ..
عائلةٌ صغيره ،
اخي يُقلدُ ابي دوماً بِدورهِ الساذج
واختي تبدُو كـ اُمي لانها تكبُرني سِناً !

[ وهِي ] : سرٌ لا يباحُ بِـﮧ !



لا ننسَى العَودةَ لـِ المَنزلِ قبلَ استيقاظِ اُمي لـ اِعدادِ الشآي ..
بلا ملابس مُتسِخـﮧ ولا آثارٌ لـِ الطِين على نِعلِنا ..
لا شيء قد يُثيرُ الشُبُهآت وقًد يُعرِضُنا لـ الحِرمآنِ من المئة بيسةٍ وقت ِ العَصر ..
واجابتُنا المُوحدةِ عِند سُؤآل اُمي : كُنآ بالخارجِ [ ما نسَوِي شيء ] !
لأنَ اللعِب بالطِين : يعنِي لنا اشياء ويُشكِل لنا عالماً لا شيءٌ واحدٌ فقط !
الحذُر واجبٌ بهِكذآ مواقِف لـ تجنُبِ الفَضِيحـﮧ على مائِدة الغَدآء وامام وآلِدي !



لا انسى تِلك الاجوآء : ليلَة العِيد حِينمآ كُنآ نتباهَى بـفساتِين
العِيد المُزركَشـﮧ والنادِرة رُبمآ ..
ويسبقُها حِرمانٌ مُؤقتٌ لنا من لبسِ اشيائِنآ

الجَدِيدةِ كي لا [ يُخاصِمنا العيدُ ]
وخُرافاتٌ لمُعصِراتٍ على حصِير المَسآء !


نتُوقُ لـ صباحِ العِيد ونتنافسُ على جمعِ العِيديَة اياً كانت ..



والخمسُون بيسةً تعنِي لنا الكَثِير حِينهآ ..



نتسابقُ على دُكانِ الاسيَويِ بَشِير لـ يهِبنآ ما نتمنَى !



سكآكِر وحلوى ولا ننسَى اقتِناءَ اكيآس اليانَصِيب !







تِلك هِي اعيادُنآ الاُرجوانِيـﮧ المُنصَرِمـﮧ !







و لِـ عِيدنا الطُفُولِي لحظاتٌ لا يختصِرُها البوحُ هُنآ ..



لـ الطِين فلسفةٌ اخرى بطُفولتِنآ ، احلآمِنا ، ورغباتِنآ ..



كبُرنآ ، ولا زِلنا اطفالاً على قدرٍ مكتوب !



[وهِي ] : لا زآلت تِلك الطِفلـﮧ التِي تبني الاحْلامَ على حَافةِ الطِين !





تمت ..


مــلآذ ‘!
13/8/2012مـ
pm9:23ـ
الاثنين

من سلسة كتاباتي في [ هي ]


__________________
ٱنيقة الروح
ساذجة ٱحياناً ٱهوﯼ الصمت !
وبي ٲشياء لا تحڰـﮯ