ليــْــل
لـ : حمود المخيني
الـلـيـلَ : سـجْـن الـفَـجِـرْ / طـوّل عَـلـى حبْسه
وأْنا .. و هذي النـــجوم السـاهرة ( أْسْرى ) !
عـلّمنِي النجْمَ ( أرْمسْ ) وْأْشْعِل ( الرمْسة ) :
مــن ذاكـِـرة يــابِــسـة / مـن ذاكِـرة صـفـرا !
وحْــدي مَــع اﻷبْــجَـديّـة . نـلـتَـقـي خِـلْـسـة ..
أبــوحَ . . و تْـبـوح لـي عـن جـرْحَ مـا يـبـرى
أقــرا شُــعــور الــقَـلـم ، لـو بـاحَـهْ لْـ طِـرْسـه
مــا أفـهَـمـه ! لـكِـنْ أْقْـضـي لـيـلَـتـي وْ اْقـرا !
وَ أْسـامِـر الـشـعْـرَ . . بـيـنْ ايـمـاءَةْ وْ هـمْـسة
أخاف يصْحى الحِزن . . و يْصحِّيْ الذكرى !
غَـلـبْـنـي ( الـوقْـتَ ) يـا هـي نكسة النـكْسة !!
كـيـفْ انـْتـصر فـ الكَبيرة وأخْسَر الصُغرى ؟
مـدريْ الْـجِـهـات اربَعة ؟ مدْري بَها خمسة ؟
الـمـوت : خامـس جـهـاتي و الـحياةْ أدرى ! :
بـ انــسـانَ مـثـلـي يـَحـاسـب نـفْـسَـه بْـ نـفـسـه
فـ أخــطــاءَه الــتــافـِهـةْ و أخـطـاءَه الـكُـبـرى
انـسـان . . يـصْـحـى وَ يـومـه أشبَه ْبـ أمسه
يْــعــيــش مــيّــت ! مـ بــيــن أوراقـه الـغـبـرا
الــلــيــل مــا أطــوَلـه . . مـا أطـوَل الـجـلـسـة
مــعْ وحْــدِتــي . . و الــدّموع الــمالِـحـة حـدْرا
وانــا مَــعـي فـي يَـديـنـي لـلأمـل ( غِـرْسـة )
لــكــنّـهـا كـيـف تُـغـرس فـ أرضِـي الـقـفـرا ؟
( تْـطـيـح ) غيمة / ( تُقوم ) أشجارَنا اليبْسة !
و الــغـيـمـة الـواحِـدة مـا تـسـقِـي الـصـحـرا !
مـتـى يِـحـيـن الـشّـرُوقْ وْ نـفْرَح ْبـ شمْسه ؟
وتْــعــود اغــصـانَـنـا و أوراقَـهـا . . خـضْـرا
متى الـفَـرجْ لـلـفَجِـرْ ؟ يـ حْـظـوظَه النحــْـسة
ويْــزفَّ صـوْت الأذان لـْ فـجْـرَنـا . . بُـشـرى
|