[الرحبي]

كثير منا يقرأ القصيدة ويمر عليها مرور الكرام دون سبر أغوارها أو تفنيد أبياتها و الدخول في فكر الشاعر..
ففي فن الرزحة هناك كثير من المعاني المشفرة يرسلها الشاعر إلى من يحاوره دون التصريح بها، ومن حذاقة شعرائنا في صنعتهم يلتقطون الشفرة بذكاء ثم يأتي الرد..
في نظري أن المحاورة التي طرحها الأخ الصمت حكمة بين الشاعر مبارك المحاربي (من ولاية بدبد)و الشاعر حمود بن سعيد الوهيبي(من ولاية العامرات)أخذت منحنى جديد بعد البيتين التاليين وهو ما حدا بالشاعر مبارك أن يستأذن:

الليله الهوى تكامل حضه كل سيد _الشاهد الله مايبى قاضي وشهود
والفضل منك خلي من بحرك بديد _ماتشوف دومح مطلبه بحر العدود
ثم تبدأ المحاورة تأخذ منحنى أخر بعد رد حمود على إستئذان مبارك ونلاحظ رسالة مبارك القوية في الشلة الختامية:

لن رد الوقت برياحي
ولو ريت البحر ضحضاحي
خلي محملك لتشله
علا ينقلب دورين

مصنوع الدجل بلواحي
لو النوخذه سباحي
يغيب مالك ف المكله
وهين عن بلادك هين

لن أدخل في التفاصيل كثيرا فكلكم شعراء تسبرون المعنى من بعد شهر..