عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-10-2013, 11:31 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي من أجمل ما قرأت ثمرة ترك الغش



ثمرة ترك الغش

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي
خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
بداية احببت ان اذكر قصة قد حدثت معي شخصيا
وغرضي من سردها هو ان من يظن ان
الغش سببا في النجاح فهو مخطئ
وأحببت ان اوضح ان ترك الغش قد يكون سببا لا في النجاح فقط
بل في التفوق ايضا بفضل الله
اليكم ما حدث
ثمرة ترك الغش
(قصتي اوجهها لكل طالب يغش)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي خير
خلق الله سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه وبعد..
بدايه احببت اليوم ان اذكر قصة قد حدثت
معي شخصيا وغرضي من سردها هو ان الكثير
يظن ان الغش قد يكون سببا في النجاح فاحببت
ان اوضح ان ترك الغش ايضا قد يكون سببا
لا في النجاح فقط بل في التفوق ايضا بفضل الله
اليكم ما حدث
في الفصل الدراسي الاول من ذلك العام كنت
طالبة جامعية في سنتي الاولى لا
اعرف شئ عن نظام الجامعة او نظام المواد
كنت منتظمة جداا في محاضراتي
الا مادة واحدة كلما حضرتها لا اجد الدكتور
استاذ المادة (ظننا انها غير مضافة)
فكنت اتغيب عنها ولم احضر
اي محاضرة فيها و بالتالي لم اعرف شئ عن المادة
واثناء امتحانات أعمال السنة وجدنا الدكتور
صاحب تلك المادة يعلن عن امتحان لها
فتعجبنا وقلنا هل سنمتحن ايضا في المواد غير المضافة وذهبنا
الي عميد الكليه فاخبرنا بالصاعقة و قال:
ان تلك المادة مضافة علي المجموع
شعرت حينها بالقلق والخوف لاني لم
احضر محاضرة واحدة في تلك المادة
المهم جاء موعد امتحان اعمال السنة لتلك المادة
وقبل دخولنا للامتحان كان القلق والخوف
يبدوان واضحان علينا جميعا
المهم قلت في نفسي: قدر الله وما شاء فعل
ثم حاولت اذاكر قد ما أستطيع, المهم دخلت
الامتحان ومسكت ورقة الاجابة
ثم صعد الدكتور واخذ الميك وقال:
هما سؤالان بس حلو
وفي الآخر لم يعطينا سوى سؤال واحد
كتبت السؤال وظللت أفكر في الإجابة وانا مش عارفه الإجابة
لأنّ السؤال,للأسف جاء من جزئية ظننت انها محذوفة
بعد وقت طويل تذكرت معلومة من السؤال
لكن هيهات السؤال محتاج اجابة نموذجية
واثناء جلوسي لأفكر واعصر دماغي كما يقولون
وجدت الطالبات من خلفي يذكرون الاجابة لبعضهم
(يعني يغشون) ولكن بصوت مرتفع
وعندما سمعت الاجابة جاءني الشيطان وقال:
ليش بعدك تفكري؟
هذي الإجابة جتك طازة و ببلاش. يالله أكتبيها
هميت بكتابة اإجابة كما سمعتها,لكن الحمد لله الذي عصمني
فتركت القلم وقلت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لن اغش
واخذت الورقة وتوجهت إلى الدكتور حتي اسلم له الورقة
وهي شبه فارغه وخرجت
وفي الخارج استقبلتني زميلاتي وهن يتسالن:
ماذا فعلت؟
قلت: الحمد لله خير إن شاء الله
وأمسكت صاحبه لي وقلت لها علي انفراد بما حدث
وقلت لها: ادعيلي
لان كان نفسي اجيب تقدير في ذيك المادة, لكن بعد ما حدث
لن احصل ابدا علي تقدير
كنت علي الرغم من أني لم احل السؤال سعيدة جد والله اااا
واشعر براحه وطمأنينة لاني لم اغش
وجااااااء امتحان آخر الترم, وكنت قبلها قد ذاكرت علي قد ما استيطع
لاني كنت اخاف جدااا من المادة لكن سبحان ربي قدر الله وما شاء فعل
وجاء الامتحان صعبا وغامضا وأثناء
ما كنت أمسك الورقة بيدي جائني الشيطان وقال:
لو كنتي كتبتي الاجابة الي سمعتيها من البنات في الإمتحان الماضي
كان زمانك ضمنتي الأربع درجات من عشرين الخاثصة بأعمال السنة
لكني استعذت بالله من الشيطان الرجيم وقلت:
الحمد لله كيف اغش؟
لو غشيت حينها وعملت بشهادتي بعد التخرج اضطراراَ
كان مالي سيكون به شبهه حرام
وكيف سيكون الحل حينها؟
وحين يسالني احد علي اي شهادة حصلتي؟
ان قلت: كذا أو كذا فساكون كاذبة
لاني حصلت عليها بالغش
وقلت لنفسي: الحمدلله من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
وظللت احاول ان اجيب علي بعض الاسئلة
واخذت اكرر نفس الاجابة في اكثر من سؤال
واذكر حينها اني جلست الي آخر الوقت الا قليل
ثم خرجت من الامتحان وانا اقول:
ان حصلت علي تقدير مقبول يبقي خير كبيييييير وكرم من ربنا عظيم
مرت الايام والاسابيع ثم جاااء موعد ظهور النتيجة
كنت حينها في غاااية التوتر
وخاصة اني كنت اسمع أن التقديرات لمن حولي وخاصه زميلاتي المقربات ضعيفة
سالت عن تقديرات تلك المادة
قالوا: إن اعلي تقدير فيها جيد جدا ولم يحصل أي طالب علي امتياز
حتي اللي جايبين جيد جدا معدودين علي الصوابع
وأغلب التقديرات ما بين مقبول وضعيف وضعيف جدا
شعرت ببعض الخوف لكن سبحان الله حين تذكرت
(من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه )
شعرت باطمئنان غريب
وقلت في نفسي: ان شاء الله خير .ان شاء الله هجيب مقبول
المهم رحت حتي احصل علي النتيجة لكني وجدت ازدحاما رهيبا
الاولاد واقفون بكثرة رجعت وانتظرت قليلا
حتي يبتعد الاولاد ثم تقدمت لأري النتيجة ولكن
للأسف لم استطع لان الازدحام رهيب فاتبهدل نقابي ولبسي
فقلت: خلاص شكلي مش هقدر اشوفها اليوم
لكن زميلة لي بارك الله فيها قالت لي:اعطيني اسمك كاملا واجبها لك
اعطيتها اسمي وجابت لي النتيجة, لم اجد ضعيف ولا اي تقدير قليل
وجدت تقديري في كل المواد ما بين جيد جدا وجيد
فقلت لها: ارجعي انت اكيد جبتي نتيجة غلط
رجعت ثم وجت وقالت: والله نفس التقديرات
و لما سألتها: طيب في اي المواد جايبة جيد جدا؟
قالت كذا وكذا وذكرت المادة اللي كنت متخوفه منها
قلت حينها: مش قلتلك انك جايبة النتيجة غلط
المادة الي بتقولي اني جايبة فيها جيد جدا
انا لو جبت فيها مقبول يبقي بكرم ربنا عليا
بعدين جاءت زميلة اخري وذهبت لتري نتيجتي ووجدتها كما قالت سابقتها
و أنا مش مصدقة ولا مقتنعة
ولما خفّ الازدحام ذهبت بنفسي ثلاث مرات
فوالله لقد وجدت النتيجة كما ذكرت لي زميلاتي
فبكيت
ثم تذكرت يوم إمتحان اعمال السنة حينما رفضت أن أغش ربي ثم وطني
وتذكرت أن:
(من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه)
كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم
شعرت حينها بمدي كرم ربي سبحانه وتعالى
جيــــــد جـــــــــدا
كان اعلي تقدير في المادة وعدد قليل جدا من الطلاب حصل عليه
والاعجب انني لم احل جيدا الامتحان سوا في اعمال السنة او في اخر العام
اذا كيف احصل على اعلى تقدير انه ارادة الله وكرمه
وكما قلت فغرضي هو ان اوصل رساله ان الغش حتي وان كان سببا احيانا في النجاح
(فهو نجاح زائلا معدوم البركة نهايته عذاب ان لم يتب صاحبه)
وترك الغش سببا في التفوق ان شاء الله
ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
وليس معني هذا ان الانسان يتكل علي هذا ولا يذاكر
لالالا و ألف لا
لكني اقصد إن كنت في أحلك الظروف ودعاك شيطانك لمعصية خالقك
ظننا منك إنك بذلك ستنجوا وتصل لمرادك فتذكر حينها
(من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه)
وربما لا يكون شرطا ان يكون تعويضا دنيويا
فتعويض الله في الآخرة أعظم
أسال الله العظيم أن يرزقنا الإخلاص والقبول في أقوالنا وأفعالنا وإعمالنا
::::::::::::
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب إليك

منقول بتصرف

رد مع اقتباس