[فاطمه القمشوعيه]

ثمة فم يحترق .. يتنفس سما ثم يحترق
مخلفا حوله سحابة رمادية .. ووجها شاحبا وتجاعيد
العروس بقربه .. تكاد تختنق من رائحته النتنه كل ليلة ..
تخرج تاركة كل الامنيات تحترق كاصبع السيجار ..
غموض يسكن تلك الابتسامة التي .. استقبلنا بها ذات مساء ..
رأيته كالفارس على حصانه الابيض ..
جاء لينتشلني من زوايا الوحدة/ الغربة
ليكون هو العالم/ الحلم الذي انتظر ..
رسائله الجميلة .. حبيسة صندوق صغير .. وخاتم جميل .. وهبني اياه في لقاءنا الاول ..
والذكريات الجميلة .. تعود من الماضي ..
ما زال يحدثني عن سعادته .. وعن أحلامه .. كلما عانقت عيناي .. عيناه الصغيرتين ..
تشعرني ابتسامته .. أن بوابة في السماء قد فتحت لي ..
سأحلق اليها معه ..
سأكون أميرة عرشه ..
خيل لي ذلك سيعود .. قبل أن يشعل فمه مرة أخرى ..
ويصب في جوفه نبيذا .. يأخذه الى طقوس غير مألوفة ..
يبدأ فيها بالرقص والغناء .. وينتهي بسقوط جسده .. وكأس النبيذ .. والفوضى التي كان يحدثها ..
ثمة أمنيات تعبر مثل سحابته الرمادية .. تجوب الذاكرة ثم تتلاشى ..
وأمل لم تكشف عنه الاقدار بعد .. وليتها تفعل قبل أن أختنق به أكثر


فاطمة القمشوعية