هذه قصيدة الى شهداء الثورة الجزائرية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها:
مــا كـلـمة في مـعـجـم الشـعـــراء
إلا وتعجـز عـن بـليــــغ ثنائي
فتشت في مزن القصيد عن الرؤى
عل الرؤى حصر على الأنواء
وبحثت في درر الكلام فــلم أجـــد
حرفا يليق بحضرة الشــهــداء
إنــي مـرايــا الجرح، دمعـي رحلة
ضلت بحادي العيس في البيداء
صوتي من الوجع التلــيد، حكــاية
ترتد فـي الأصـداء كــل مســاء
هـــذا رفيــق التيه شعبــي، شمعة
بـاتت تـكابد لـعـنـة الأضـــــواء
وطنـي تجاعـــيد الزمــان بوجهه
سعف يــطل من النخيــل النائي
هاذي هواجس أحرفي، دائي الذي
لولا الجزائر مـا عرفت دوائـي
ورثت من الشيخ البشير سماحة
حلما تدلى من على الجـــوزاء
ومن الأمير قد استعارت عزمه
تحــمي حماها خشية الدخـلاء
أمجاد عبد القادر اعتصمت بها
عـهـدا مـن الآبـــاء لـلأبنــــاء
أرض جذور العز نبتُ كفاحِها
عرجـت بهـــا في ليلة الإسراء
لم تعط مجدا كي يقال تكرما،
أو تهـد تـاريـخـا بغـيـر عـنـــاء
ما غازلت طيف الغزاة، وما انحنت
إلا لهـش جـمـــاجم الأعــــــداء
نحتت على حجر الخلود بنصف ملــــــــــــ
ــــيــون ومــلـيــون من الشهـــداء
إسم الجزائر في العـلا بـجـلالـه
تـرنــــو إليه بـقـيـة الأسـمـــــاء
يا قـبـلة الأحــرار يا نجم الهـدى
يطفــو أمــامي تـارة وورائـــــي
في عـــيدك الخمسين جئت مباركا
لنفمبر عـهـدي لــــه ووفـــائـــي
عـهـدي إلى الباقيــن باق لم يزل
وإلى الذين اسـتـشهدوا والــلائي
سيظل يشدو بالجزائر خافقي
أدعو إلهي كي يجيب دعــائي
بارك لها في شعبها ربي، ولا
نامت لحــين أعـيـن الـجـبـنــاء