[حمد الراجحي]

أَسُـومُ حياتي .... في هَـــواها تألقا...
... وقد أنْهَكت نفسي ... حَياةٌ أَسُومُها...

وتُدْني عليَّ الودَّ ... من حُسْن طِيبها...
وما الطيب إلا .... خمْرُها أو كُرومُها..

وتِطْوافُ أَنْسَام ... على مَـْربع الهوى..
رياضٌ تَجلّت ... زاهِـراتٌ نُجـومُها

ولِيْ في الأماني .... ما يُدلِّي بطبعها...
وهل ... نافِعاتٌ للأمانيْ حُلومُها ؟؟؟

إذا أقْبلتْ ... فالبِشْرُ في خَلَجاتِها...
وإن أدْبرت ... شالتْ ... مَراما عُزومُها.

كأنّ ثنايا الحسن ... رِيّــــاً بِـــوَدْقِـها ..
إذا أبْرَقتْ منها... استطابت حُزومُها

وإن أرعدت طَـيًّا لِـقَـلبٍ ونَـشرِه ...
أَهَاضَت بَـوَاديها ... وطابت عُــلومُها

ولي في هَواها سرُّ أسرار خَلْقِـــه ..
وإنْ ضعُفت نفسي ... فحاشا ألومُها

أسيرُ اعْتلالٍ نَاوحَ الهمُّ أضلعي..
وبَرّحَّ أحشائي المُنى وهُمومُها...

وفي الناس أطباعٌ... من الخَير حُسنها...
ولي في طِباع الخير ما لا تَـرومُها...

أيا أمّ عَبدٍ، إنّ في القلبِ حُـــرقةٌ
جراحُ التشظي ،،، غائراتٌ كُلُومُها..

أيا أمّ عبدٍ ، إنّ للبــيْن رَجْـــفةٌ ...
إذا أرْجَفتْ في الأرضِ سَــاخَ ظَــلُومُها..

أيا أمَّ عَـبدٍ، إنّ في الناسِ شِــرّةٌ ...
وإِنْ نَصَحــوا فالنّاقعاتُ سمومُها

أيا أمّ عبدٍ، هل يُحَـلّي شَمَيْـمَها
رياح ُ التَّجافي ، إنْ تَماهتْ غُيومُها ...

أطاحَ بِلُبّي .. وَجْــدُ وَسْنانةِ الهــــوى
وفي طَــــْرفِها بـَدْرُ السَّما ونُجــــومُها

ألا إنَّ في الأيــامِ بـُــــــؤسٌ إذا بَغتْ
علينا بناتُ الدهر هَاجتْ صُرومُها

أَلَا قاتل اللهُ التَّجافي وشـــــــــــرّهِ
فما عاد يبقى للأنَــــــــام حُلومُها

دعيني أقاسي لوعة الهم والأسى
وأنْدُبُ رَبْعـــا عفّرَتْني رُسُومها

وقد صِرْتُ بعد البـَيْنِ خِدْنُ صَبابَةٍ
طريحُ التأسي ناوحتني غُمـــومُها

أيا ربُّ رُحْــماكَ التي أسْتَـفـِيْضُها
بكفِّ دعـــــاءٍ في دروبٍ أرومُهــا

أَسُـومُ حياتي .... في رضاكَ تملُّـــقًا ...
... ولـو أنْهَكت نفسي ... حَياةٌ أَسُومُها...

كلمات حمد الراجحي