[فيصل مفتاح الحداد]

لما ارتجلت البيتين في مطعم حضرموت ، وهما قولي :
"في ليلةٍ شهرَ الصيامِ كأنَّها ............. نورٌ تجلى حبلُهُ بل أشْهَرُ
جئنا وقد قعد الأكابرُ حولنا.................. هذا عليُّ المجبريُّ وأنورُ
ثم قلت :
كنَّا لَفِيفَاً قَدْ تَكَامَلَ عَشْرَةً ....................وَاللَّيْلُ مِنْ فَرْطِ المودَّةِ مُقْمِرُ
في حَضْرَمَوتَ وَقَدْ تَوَافَدَ رَهْطُنَا .........قَعَدُوا ، وكُلٌّ في المحَامِدِ مُوسِرُ
فَكَأَنَّنَا إخْوَانُ يُوسُفَ فِتْنَةً ..........................فِينَا جَمَالٌ للنَّديمِ وَمَنْظَرُ
قَالُوا : فَهَذَا الفَيْصَلِيُّ كَأَنَّهُ....................... طَودٌ يُبَارِي البُحْتُرِيَّ وَأَكْثَرُ
أَنْشِدْ هُدِيتَ عَلَى المسَرَّةِ فِتْيَةً......... والشِّعْرُ في غَيْرِ المسَرَّةِ مُنْكَرُ
قُلْنَا فَهَاكَ مِنَ القَرِيضِ قُرَاضَةً....................وكَأَنَّهَا مِسْكٌ يَفُوحُ وعَنْبَرُ :
"في ليلةٍ شَهْرَ الصِّيَامِ كَأَنَّهَا .....................نُورٌ تَجَلَّى حَبْلُهُ بَلْ أشْهَرُ
جِئْنَا وَقَدْ قَعَدَ الأكَابِرُ حَوْلَنَا...................... هَذَا عَلِيُّ المجْبِرِيُّ وأنْوَرُ "
قال مصطفى بعيو : ذكرت في أبياتك د.أنور الفيتوري وعلي المجبري
وتغافلت عني ، ألم أكن قربك أدني لك الطعام والشَّراب !
فقلت له مرتجلاً خذ هذا البيت مضافاً إلى البيتين :
هذا بعيو قد عرفت مكانه.............. يدني لنا ذاك الشواءَ ويُؤثرُ
ولما علم الجماعة بالأمر قالوا : وأين نحن من الأبيات ؟ فقلت :
في لَيْلَةٍ جِئْنَا وكُنَّا تِسْعَةً ..............قَدْ زِيدَ فِينَا لِلْمَقَاعِدِ مَقْعَدُ
قَدْ أَشْرَقَ البَدْرُ المنِيرُ بِنُورِهِ ...........وَأَنَارَ في وَسْطِ الأَهِلَّهِ فَرْقَدُ
والقَاعِدُونَ عَلَى الموَائِدِ صَفْوَةٌ ..........فَكَأَنَّهُمْ قَمَرُ الزَّمَانِ الأوحَدُ
طَابَتْ لَنَا بَينَ النَّدَامَى جَلْسَةٌ ...............فَكَأَنَّنَا فَوقَ الثُّرَيَّا نَقْعُدُ
فِينَا بُعَيُّو والشُّهَيْبي نَاصِرٌ ..................والكَزَّتَانِ وَمَجبَرِيُّ وأَحْمَدُ
وكَذَا حَمَمُّو والسَّفِيرُ وَشِيحَةٌ ............ والعَبْدُ للهِ الفَقِيرُ المنْشِدُ
مصطفى بعيو – ناصر الشهيبي – عبد السلام الكزة وابن عمه الكزة –
وعلي المجبري – وأحمد مامي – وإبراهيم حممو- وأنور الفيتوري – وبلقاسم
بو شيحة – وفيصل الحداد .:d