وثبت على قلبي و دوّت مسمعي
كرَبٌ تنوء بمحملي وبمرتعي
يا دمعةً سقطت على كفي ولم
يعدِ الكلام يزيل جرف الأدمعِ
ناديتُ (دارس) : كم سقيت نخيلنا
و انساب ماؤك من فراض المنبعِ
كم زهرةٍ من فيض مائك أينعت
وتفتحت تزهو ليومٍ ممتعِ
والآن تذبل من قِطاف قرينةٍ
ذهبت لحتفٍ من مقامٍ مروعِ
يا دارس الفلج الذي في شدوه
عَزَفت بطولتنا ولم نتزعزعِ
واليوم شدوك صار سمفونية
للحزن وانتفضت لكل مودِّعِ
في كل أرجاء البلاد تبثه
من زهرةٍ كانت بنور المطلعِ
قد حركت نزوى بأحزانٍ وقد
أهدت (سعال) عزاءها للـ(مرفعِ)
أجواؤنا صارت سكاكينا وقد
قطفت قلوبا وابتلت بالمصرعِ
ورمت شهيداً حاملاً لبطولةٍ
في حادثٍ بين الخلائق مفجعِ
يا إبن يعقوب العفيفي زدتني
هما وزدت تحسري وتوجعي
لكنها الأقدار أؤمن أنها
من خالق متصرفٍ ومشرّعِ
ما وسعنا إلا دعاء مجيبنا
في كل فرضٍ واجبٍ وتضرعِ
أن يرزق الأحباب عند لقائه
في جنة الفردوس خير تجمّعِ