الموضوع: يوميات صائم
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 19-06-2016, 10:42 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



قبل الأذان



حينما أقبل الرجل المعروف بكرمه، وبجودة ما يحضر
معه من إفطار شهي، كان الصبية قد أستعدّوا لنهب الغضار
بما فيه من هريس ممتاز. وما إن وضع الرجل إناءه على السماط
حتى أقبل أؤلئك الصبية، فغرفوا معظم الهريس ولم يعترض عليهم
أحد غير البطل، فلقد وقف على رؤوسهم حيث يجلسون في إنتظار الأذان
وقال موبخّا: قلّة أدب، كيف شلّيتوا الهريس كّلّو وما خلّيتو غير القليل؟
فمدّ أحدهم يده وأعطاه الهريس الذي في حوزته دون أن ينطق بحرف واحد
فضحك جميع المصلّين. وشعر البطل بسخافة تصرّفه
وجلس متوّترا.




اصطحاب الأطفال المميّزين إلى المسجد هو أمرٌ مستحبّ شرعا
لتعويدهم على الصلاة، وتنشئتهم على حبّ هذه الأجواء الإيمانية
التي يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله تعالى؛ حتى يكون ذلك مكوّنا
من مكونات شخصيتهم، مع الحرص على تعليمهم الأدب، ونهيهم
عن التشويش على المصلّين أو العبث في المسجد، على أن يكون ذلك
برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير
تخويف أو ترهيب فإن ردود الأفعال العنيفة التي قد يتلقاها الطفل من بعض
المصلّين ربما تُولّد عنده صدمة أو خوفا ورعبا من هذا المكان، والأصل
أن يتربّى الطفل على أن المسجد مليء بالرحمات والنفحات والبركات، فيَكْبُر
على حبّ هذا المكان ويتعلّق قلبه ببيت الله تعالى، كما جاء في حديث السبعة
الذين يظلّهم الله في ظله؛ حيث ذَكَر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم:
(... وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسْاجِدِ).





يتبع إن شاء الله



رد مع اقتباس