[ناجى جوهر]

يوميات صائم




قبيل المغرب


يقع منزل خالته على بعد كيلومترين تقريبا
وكانت والدته قد أعدّت صينية كبيرة ووضعت فيها
بعض اللقيمات والشوربة، وقطع سمكة كنعدٍ مقلية
والقليل من الفواكه والسمبوسة والحلويّات وما شابه
وطلبت منه توصيها. وبعد أن أخذت منه الخالة الصينية
أعطته واحدة أخرى من عندها ليحملها إلى منزل بعض الأقارب
فشعر ببعض التذمّر لكنه لم يقل شيئا إلاّ عندما طلب منه الأقارب
خدمة أخرى، فأعتذر، ثم غيّر رأيه في آخر لحظة محرجا
وأدّى الخدمة مكرها. وعندما نزل من السيارة وجد جاره
أبا سعيد ينتظره، وطلب منه أخذه إلى السوق قبل الإغلاق
ففقد البطل السيطرة على نفسه وقال غاضبا:
أيش تحسبوني مكينة انا والاّ أيش؟ تعبت ما عاد با روح مكان
ولحسن حظ أبي سعيد أتى ابن عمّ البطل صدفة
وأبدى إستعداده لخدمة الجار كواجب لا يقبل النقاش
وقبل أن يركب مع ابن العمّ رمق أبو سعيد جاره بنظرة إزدراء
أشعرته بأنّه حقير.
قال الله جلّ جلاله: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾
سورة النساء الآية 36





إبتسامات مصوّرة








يتبع إن شاء الله