[غدير طه]

في يوم الإثنين اقتحم ثلاثة أشخاص منزله الكبير

منزل حب وعشق وذكريات وجدٌ وأمنيات

يتنهّد البحرُ ..في الغربة!

صبح يطيب وقلب يذوب

حيث يتشبث المرء بداره فيعلق برحم الارض لاجلها

حيث يعيش مع أسرته

زوجته وأربعة من البنات

وولديه..

بيت عادل ..

بيت الاحلام والدّلال على باب القلب مفتاح الوصل

في مدينة عربية

ويا لمدننا العربية وأمنها مترامي الأطراف

مغترب مقيم لسنوات ولابد..

فيما جرب اولاده وأهله كل وسيلة لمنعهم ..لكن

تم اختطافه من وسط بكائهم وصراخهم وخوف النساء والأطفال

إلى جهة غير معلومة

وبالتحري تحقق وجوده في أحد السجون

عصابة استخبارات تختطف اشخاص لابتزاز اسرهم

لاسيما أن عادل مؤخرا قام ببيع بيته

استعدادا للرحيل بحثا عن مكان آمن لأسرته

ليسير في أرض الله بعيدا عن البلدة الظالم أهلها

فعلم هؤلاء بواسطة جواسيسهم بالأمر

ومن ثم تمّ مداهمة منزله مجددا وتفتيشه

وتقليب محتوياته بالكامل

بواسطه ما يزيد على 20 شخص بملابس مدنية

قامت اسرة عادل بتوكيل محامي للتأكد من وجوده لديهم

ومعرفة طلباتهم وبالفعل تأكد من وجوده هناك

والتعرف إليه بواسطة علامة مميزة له في جسده

وطلبت هذه الجهة مبلغا $ كبيرا من المال

وتسليمه لهم مقابل اخلاء سبيله

إذ يحدث في هذا البلد

حسب ماهو معتاد هناك في حالات اختطاف مماثلة,

تعذيب المختطف بالضرب

وباستخدام أساليب تنافي اي حقوق للانسان

لاجباره على الإعتراف بارتكاب جرائم لم يرتكبها

ولا يعلم عنها أي شيء..ويستمرون في المساومة

للحصول على المزيد من الأموال من أسر فقيرة ومعدمة

أضف إلى ذلك حالات مشهورة هناك

لم يعد ولم يرجع المخطوفون أبدا إلى ذويهم

ولم يعرف عنهم أي خبر لسنوات

ولم تسلم جثثهم لعائلاتهم على افتراض تصفيتهم

بالقتل والطمع والتعسف

أبي أنا خائف ارجع إلينا

أريد أن أعيش معك الحياة حتى آخر قطرة

الطفل العربي _حين يتحالف الزمن والتاريخ