الموضوع: كاملة الأوصاف
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-03-2015, 04:35 AM
محمد العربي محمد العربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 268

اوسمتي

افتراضي كاملة الأوصاف

في إحدى الإتجاهات ..
وصوب وجهةٍ أراها من بعيد لكأنها نهاية لعبث أنفاسي المترهله..
كانت تمشي..
الوجهة عندها غير معلومه..
فقط تنحرف بزاوية الفتنة الى اليمين..
بناؤها صرحٌ لا يتوِّهُ واصفها في المدينه..
إرتفاعها يتكئُ على شكل مقبول من الإرتقاء..
شعرها.. محيطٌ قاتم , هيجانهُ يجرفُ كل من أبحر بمحاذاة غرقها..
عيناها.. منارةٌ لإصطدام الماره..
تخبو وتنير .. بأمر حراس المنطقة ، طوال القامة , كثيري الحركه..
أنفـُها.. يقينٌ بأن الهواء يدخل مستأذناً..
شفتاها.. شيطان متقمصٌ على شكل ثمرة ..
ولكأنها الرُطب الذي لا يـُخرجُ من شجرٍأُنبتَ على الأرض..
نحرُها.. كقطعةٍ مأخوذةً من كتفِ لحنٍ يولدُ في مزمار..
صدرها.. مندهش التحديق , مفتول الكبرياء , عظيمٌ حتى في إيقاع رقصه..
أول المستقبلين لبوح المطر , وآخر الجنود المتهاوين في معركة الصمود..
الأنفاس تتسلل خلسة من بين تثاؤب الضفتين..
لتعبر أرض الظل التي شهدتْ غزوات التاريخ كلها..
المنطقة المجاورة لنهاية أناقتها , مسلوبةُ الهم , مشدودةُ الأمل..
خِصرُها.. لا يُلهثُ الحرير إذا ما دار حول عودها وعاد..
مـُقتنعٌ بإنسجامه .. ككأسٍ موضوع فوق مرآة..
ساقيها..نهران يشربان من عمق النضارة والألق..
قدماها.. تأخذُ من خدِ البسيطة حيزٌ رقيق
تفتنُ به آثاراً تـُجاورُ مشيـَّها..
والآن..
هي هنا..
تقترب هائمةً كستارة تداعب طفولة الريح..
بيني وبين جنونها , مسافةٌ تفصلنا بإمتدادُ ذراع..
مخمليُّ اللون غرورها
همجيُّ هذا الذي يسكـُنها
سأندفعُ بكل أوهامي الى موجها.. (علها تـُغرقني)..
تقدمتُ..
فتقدمتْ..
بفخر سلطان لم يتذمر الشعب منه بعد
تتلوى كرقصة دخان بعد قـُبلتهِ الأولى لإحتراق النيران..
إرتمتْ من عينها نظرة مأهولة بالأشياء
سقطتْ عليَّ كوساده..
أغمضتُ عيني حينها لأنام..
فأفقتُ لأجد نفسي ممدداً على أريكة حـُلمٍ لا أعرف له نهايه..
__________________
وددت ُ لو أنني كـُــنت ُ بقربكم الان ،
نـُـمسك ُ بالقلم سوياً ونكتب ُ فوق صحاف الهوى
رسائل من فحــوى الكلمات ، ونـُـوّريثها للعشاق .