[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

ودثريني..




ما عرفت شــلــون تبــكيني ولا تــدري لمين
تــنزل الــدمعــة ســكــون وبـعدها زاد البعاد

والــنــتيجة براحتــينــك حــسْ حُبك والحنين
ما يسولف قبل تحــكي شفّــتــك ويــن البــلاد

آتحــير كـــيف تــسوالــك بــلــد بــين الجـبين
وتخيل كيـــف ابنــي لــك مــســافة والبــعــاد

ما يــحــرك غـيـــر نــبضــات الـمتيم والأنين
ما يـــحــرك إلا بــعــض الــي تمــنالــك وزاد

يا حــزينٍ يــسهر بــليلِ الــمــفارق يــا حزين
خلي الآهــه رصــاصــة تستــبيــح الهــمْ كــاد

كلما حطتْ تــنوح الطــايــره بيــنــــك وبــيــن
هالمــطــار ألــي مــسافره الــمــعذب يــوم عاد

كم توهَمْـنـي افــكــر كــيــف أتــوقــع تــجيــن
بــعــدمــا ظــليــت شــاعــر هايـمٍ فــي كل واد

تاخذ الــكلمة مـــعــاني كلمــتـيــن وكــلمــتيــن
قــلت أحـبــك وأســتخيـر الله وأنـا أولــى العباد

آتهجــد قــــبل تخشع لــي جــوارح دمعــتــين
وحط أيدك قبل أيدي لــي ســرت تمـسـح سهاد

صار كـلــما أشهقت من أكسـجــين وأكــسجين
أزفــرت أول وثــانــي أكــسجيــــنــك يـــا وداد

ما سهرت الليل إلا شـــوف عالــي نــجمــتـين
نجــمة أنتـــي ونجـمــة أنا والـــثريا والــعنــاد

كيف بعثر من خـفــوقــي ظِــلْ طــيفٍ يستكين
ما يهــده سلهمــتْ جـــفــنٍ ولا جــدَّ الــرقــاد

بس تقرين المــشــاعر دامــها همـــست ذنين
دامها تنطق شفاتك انتــظــر قـــول الجــــمــاد

لا تمادى النوح يرســل لــك أمــاني جــولتين
يرتقي فوق التمني جولة الــماضــي المُــعــاد

ولا تمنيتي الجبـال الشــاهقــات الـــي تـــبين
أفرشــلك طـــود أشــواق المـنازل قوم عــاد

هــملــي معــنــاي يــا حـلم السعادة بعد حين
ودثــريني ودثـــريــنــي ودثــريني والحصاد

2/ 10 / 2014م