الموضوع: حينما
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14-10-2014, 11:54 AM
الصورة الرمزية أمل عبدالرحمن
أمل عبدالرحمن أمل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو مجلس الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: صلالة
المشاركات: 884

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) مشاهدة المشاركة
حينما


قالوا لها مالِ ذاك الحِجابَ..
كالغطاءِ المُظلمُ من جهلٍ عُجابَ..

كيف يا أنثى تنادي حُريةَ التعبيرِ من شخصٍ تغابَ...
كيف يا أختُ أنتي بلسمَ الإسلامِ لا يُثنيكِ قولُ الذئابَ...

هم أرتقوا في حالِهم ولا يُغني سؤالهِم إلا الخرابَ...

كأن تلك القِطعةُ من القُماشِ قد صارت رشاشاً يُهابَ...
كأن خلف حجابُها شبحاً يُخيفُ ..
بما ذاقت خيلااتٍ تُعابَ..


ذلك الطُهرُ العفيفُ أُخيتي يا نور أرضِ اللهِ..
يا أرقى النساءِ يا مطرَ السماءِ بلا سحابَ..


ذلك المعنى الفريدُ في كُلِ أسرارِ المعاني...
بين أفكارٍ تمادت تحتذي حذوَ الرِكابَ...

ذلكَ يسألُ مالِ زوجتُكَ تلبِسهُ وتحكِرُها أضطِرابا..

قال: لهُ زوجتي هي أنقى من بينِ جنسِها طابَ وطابَ..
أنظُر إلى تلك الحلوى غير مُغطاةٍ فماذا يحومُ بها وحابَ ..

قال :سفيهُنا بعضُ الذُبابَ..

قال : حبيبُنا تلك نساؤكمُ يحومُ بها العشراتِ ...
يا من كان في رأسِك لبٌ صوابَ..

أنظُر إلى تلك الحلوى المُغطاةَ..
هل يُعقلُ أن تجدَ ما يُحيطُ بها وليس لكم إلا الثيابَ..

قال : نعم أفعمتني والدمعُ ينسكِبُ أنسِكابَ...

حينها أيقنتُ يا جِسرَ العبورِ ....
أن لي جسراً كاد يبلى كالجسورِ تُرابَ..


لا تغرُك المظاهر فإنها تبقى خادِعة..
تأبى أن تُغادِرَ حينما ألقت ظِلالِ الفاجِعة..


تلكُمُ عقولُ قد أخذت زماماً لهُ في سرب الحياةِ لا تعرِفُ سِواها..
حينها أيقنتُ أن الله يحفِظُنا ونحنُ قدمنا المشيبُ على الشبابَ..

حينما رقُبت بما رحُبت وغابت حيثما صعُبت وراقت..
بينها الآهاتِ نبضاً يخفِقُ في قلبٍ تمنى بعض الثوابَ..



هذهِ من هذا وأشيرُ إليهِ لماذا؟؟
لأنه يكمنُ بهِ التكليف عندما لا ينفعُ الإبحارِ في ليلٍ مُخيف..
حينما باحت همومُ الغدِ بين الجِدِ والأملِ السخيف...

هكذا يبدو الخيالَ لهُ المرافيءُ لا تُضيف...
هكذا يحبو الشتاءِ إلى صيفٍ تجلى بهِ الربيعِ إلى الخريف..

ما كان لي إلا الخواطِرِ أستعيدُ ما .. بداخلي كيفَ وكيف...










12 /10 / 2014م

زياد الحمداني
تعابيرك تاخذ الألباب وتروئ القارئ سعدت بقراءتي لنصك الرائع
__________________
ديواني المقروء