[إبراهيم بني عرابة]

ثغر جالوت

،
،
،

لاني بمستغرب ولاني بمبهوت
أكتم و اداري طعنة الغدر بسكات

لا ذعذع الغربي تبشرت بوقوت
تغسل عن المكنون غصّة وصدمات

يالله عسى ما نطري اليأس والموت
واللي بقى من العمر مكتوب ما مات

حزّات من لوعة حزن نشرب القوت
ناكل طعون الوقت و نطيح حزّات

واحيان نشرب ما صبرنا لطالوت
كنا تقاعسنا عن الفرض بالــ [هات]..

..إسقيني من بير الحزن علقم و توت
خلني أموت بداخلي سبع موتات

بيت الوفا هدّامته تبني بيوت
في داخلي طالت شموخ العمارات

تسرح بجوفي وتقطف الورد والبوت
خطواتها تنبت سهر ع الجفن بات

تطعنّي الغيرة و تحزنّي شموت
بعد الوفا كله خذاك بسهالات*

يا بايعة كلمة أحبك مع الصوت
ليتك نطقتيها و بالدمع عبرات*

جرح وكفن أسود و ذكرى وتابوت
أهديتي لي و اهديت لك كلّ ما فات

و قت الصغر إسمك كتبته بياقوت
و وقت الرشد إسمك كتبته بأبيات

ولما طلبتك شلتلك قلب منحوت
إسمك عليه بدمع تكفى وهيهات

سكتّ نبض الخوف و انطقت لسكوت
وسكتّ نطق الجوف و النبض شمات

و اصدقت لك في غايتي كلّ منعوت
لي خنتي بْـإسم النصيب الأمانات

رحتي و وفا الرجال ما فاته الفوت
قواه دمع ٍ خالطته ابتسامات

ماني بمستغرب و انا اشوف بيروت
لاطفال سوريّا تجيز المعاناة

و قادات باعت مصر لكلاب حانوت
تضحك وهي تبصم خبيث القرارات

تنهش ضمير الدين و الحقّ مكفوت
و رْويبضات اليوم ترسم مسارات

ما عدت أستغرب ولو شفت هاروت
بـ اسم العرب غطى المساجد ببارات

يا فاتنة كاس الغدر زادني ثبوت
إخذي كلامي و صفّقي للنهايات*

وجه الصبر ما طاح يا ثغر جالوت
كانك ضحكتي خافقي من الهجر مات

لنه و في والموت ما يسبق الموت
ذانا وفيت و بالوفا طلت هامات

واليوم من غالين أضحك ومبهوت
واقف و اناظر مشهد الغدر بسكات


،

إبراهيم بني عرابة