عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 03-01-2015, 03:24 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي



همّ الطائر بالطيران ، ورفرفت أجنحة التخاطر عاليا ..



قلت والله لو وضعوا نساء الأرض في كفة ميزان ، وريم الفلا في الكفة الأخرى
لرجحت كفتها عليهن ..

وتقول لي المجنونة :


كفى بك غرورا ، لقد صنعت من حبيبتك ملاكا ، لم يُخْلق له مثيل ..
لم أنبس ببنت شفه ، خوفا من أن تصنع لي مكيدة من مكائدها ....

ولسان قلبي يقول :

بل في قلبي التقدير لجميع الخلق :

رجالا ونساء ، فلقلبي عيون لا يرى بها إلا ريم الفلا ، وأما بقية النساء ، فهن أخوات ..

لو كان لليراع أن يعبر ، لملأ سطور الأرض عشقا ..
وفاضت ينابيعها لتروي الأرض وصالا سرمديا ..

وتأتي المجنونة مرة أخرى لتقول :

لقد طفت بلاد العالم ، فلم تجد مثيلا لها !!

عاشق مجنون مثلك ، يقدس الثرى تحت قدمي محبوبته ، يستدر عطفها لتجود له بقطرات من عرق
جبينها ، ويديها ، يفضل رائحتها الطبيعية ، التي خلقها الله دون عطر الكون ..!! يا للعجب !!!

إنني أعلم بأن الشعور الذي ينتابك معها الآن ، لم أر مثيلا له في الواقع ، فكيف إذا ما تجمل بلقاء ؟

سأخبرك يا مخاوي البيداء :

إنني أشعر بالشفقة عليك ، ستلتقي بريم الفلا قريبا ، فقل لها ما شئت ، ولن أقترب منك ، ولكن تذكر
كلامي ..
تذكر كلامي جيدا ......

لن تظفر بريم الفلا أبدا ، إلا إن قبلت أن تكون من عالمنا ، وترضى به ..

ذهبت وهي تهز رأسها .. مسكين هذا الغريب ، مسكين ... هههههههه

حتى إن عالمنا قد يرفضه ، فنحن لا نحب المجانين من الإنس هههههههههه

اذهب أيها العاشق المتيم المتمرد ، ال ..ال ... ........

عبارات تقولها من الشتم والسب ، لم أوثقها ... : ويبقى جزء من النص مفقودا ..

ويحين اللقاء ..

ريم الفلا :

مخاوي البيداء ....
ريييييييييييييييييييم الفلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تشتد الأمواج بين مد وجزر ، فصوتنا قد هز أعماق البحر ، وارتعدت أمواجه ...

يا لروعة الحياة !!!

والله لقد أصبحت أشم أريجك في الفضاء : عطرا يرشدني إليك ، وأنك بالقرب ، وأنت تبعدين عني
مئات الكيلو مترات ..!! فسبحانك يا الله ..!!

الحمد لله أيها الغالي على القلب ..

ثقي تماما يا ريم الفلا ، إن مودتي الصادقة ، كانت مبنية على أساس متين من الثقة والاحترام المتبادل

فأجمل الحب ما كان مبنيا على هذا الأساس المتين ..
لا حب بمعنى الحب دون أن يكون الاحترام أساسه المتين ..

أبصم لك بالعشرة ......

هيا بنا أيها الرائع ، فرحلتنا اليوم إلى (دربات) ، وهي في الجزء الجنوبي لسلطنة عمان في محافظة
ظفار : صلالة ..


يا لفرحتي يا ريم الفلا ..!!

ولكن لتسمح لي أيها الغالي ..
أنا سأوجه الطائر الجميل ، وأعطي له الأوامر ، والإحداثيات ، لأنني أحب القيادة ..
لك ذلك ، لك ذلك ..

اتفقنا يا ريم الفلا ، ولكن فلتكوني حذرة ، ولا تحلقي على ارتفاع كبير .. ..

ها نحن نرى الفضاء يحتفل بنا، والطيور تحيط بنا مبتهجة بعودة الريم ..

نبدأ الآن بترتيب المكان ..

وتتكفل ريم الفلا بإعداد الطعام ، بينما سأقوم بمساعدتها في إحضار الحطب ، وفي تقطيع الخضار ..
بينما سنشعل النار معا ..

وأما المشروبات الساخنة ، فلا أحب إلا أن يكون من يديها الطاهرتين

سأقوم بمساعدتها ، فلن أدعها تتعب كثيرا ...

للرحلة والله طابع آخر ، يضفي على الروح معها جمالا أخاذا ..

رائحة الحطب أعشقها ، وأفضلها على رائحة مخابز أوروبا والغرب ..

ونتناول الطعام ، ونحتسي الشاي ، والقهوة ، ثم نسير قليلا ، بعيدا عن خيمتنا الصغيرة التي تشبه
الكوخ ..

تضع يدها بيدي ، فتقول :

والله ما شعرت بالأمان قط ، إلا حينما كانت يدي تلامس يدك ..

فأقول لها :

والله ما شعرت بالحنان إلا قربك ، فلنشكر الله على نعمه ..

الحمد والشكر لله ، الحمد والشكر لله ..

الآن شمس المغيب ترمقنا من وراء الجبال ، معلنة حضور القمر ..

نشعر قليلا بالبرد ، فنجلس قرب النار ، ورائحة الحطب الجميلة ، تذكرني بنشوة العربي الفخور بأريج
عروبته ، وأمجادها .

الهيل ، والقهوة تعبق بالمكان ، لتكون رائحة الفضاء أجمل ، فيا لروعة المكان !

تقابلني ، فأرى خصلة من شعرها ، فأشكر الله أن رأيت الليل ليلين ...

غيرتي أعلمها ، وكم حذرتني منها من كانت الجنة تحت قدميها ..
رحمها الله رحمة واسعة .

غيرتي جعلتني أكتم شوقي لرؤيته ؛ خوفا من أن يراه الطائر ، أو يمر بالمكان أحد ، فشعرها أصونه
، كما أصون أنفاسها التي تعطر المكان ..

كيف لا ، وهي الوطن الذي أعشق ذرات ترابه ؟!!

ويأخذنا الحديث ، فأكون مستمعا لبوحها .

لقد هزني الشوق إليك ، وأما لنبرات صوتك المخملي ، وأنفاسك التي تعطر ورود دربات ، فلذلك حكاية
أخرى ..

وأنت يا مخاوي البيداء

يا لسعادتي بك !! يا أجمل عيد بأعياد المخاليق
الحمد لله والشكر لله .

ها نحن في السنة الخامسة لتكملها 2015
ولا زلتِ يا ريم الفلا جزءا لا يتجزأ من كياني

أمخاوي البيداء :

ما أندى ذاك البوح الطاهر من خلايا فكرك ، الذي ترجم أعماق إحساس تتخالط به الروحانية ،
والجمال في السحر !

وما أروع ذاك الجنان الذي فطره الباري ليحوي حبا كان بالأمس يولد !!

لله ما أعظمه في نعمة الحب التي أورثها لعباده ...!!

لقد ابتدأت بالتعليق على ما بحت به يا مخاوي البيداء ، وتوأم الروح ، لآخذ مساحة لحروف تليق
بعرش جمال روحك في ذاتي .. فأنا ريم الفلا، وأنا الملقبة بأم قيس ، وأنا ....على اعتبار ما ستكون ..

كل تلك النداءات وجمالها عرفت تفاصيل روعتها حين تبادلت الحوار ، والشعور لتسجل تاريخ شعور
وولادة مشاعر ، وخزائن كنوز بنداءاتها ..

راحتي ، ثقافتي ، وفكري .. كل ذلك أوجد خارطة عبرنا بها بلدانا باتت هي الأخرى تواقة أن نكون بها
، فيكون ربيع حب تزهر به معاني الاحترام ، والتقدير، ورقي العروبة ولطافة أبنائها ..

أتعلم يا رفيق الدرب ؟!

حتى الليل كانت له حكاية معنا ، في كل مكان كنا نذهب إليه ، كذلك ..

إذن تقاسيم اليوم وأوقاته كانت حاضرة في سمر الحديث ، وتسابيح الليل تشهد بتضرعنا ودعائنا
للمولى : أن اجمع قلوبا لها في رضاك غاية..

أتذكر دعابة جسدنا لوحاتها في متاحف الأيام ، وصغنا مراسيم الفرح ، والحبور دون مقابل..

علمنا معا أن الحياة تكمن برجوعنا لبساطة إنسانيتنا ، لذا عممنا الفرح على رؤوسنا ، وكتبنا قصيدة
الأمل ، والظن بالله خيرا ، في جنان بات لا يعرف اليأس ..

إن لنا روائع ماض تليد يصعب علينا نسيانه...

فبشذى صوت آذان الفجر ، وبركاته وهو يشق هدوء السماء ، ودجيا الليل ، أن يكتب لنا استجابة
فرح لما في خواطرنا .. نناجيه به فهو أعلم به منا..

فكم سمع هذا النداء بوحنا ، وشهد على سهر ليلنا معا..!!؟

ماذا أقول يا قلب ؟

بوحه لعمري مختلف ..

صادق حبه أمام الله ، يؤكد بأن الله قد فطر القلوب بأنقى معانيها..

جناني طار به فرحا ، فأسكنه في قفص ، لا لحرمانه ، ولكن ليحفظه دون الباقيات

هكذا سأحرسه وأطمئن عليه ..

فوربي إن حبا كهذا يُسْجد لله فيه شكرا ، ويسعى له خيرا..

فيا رب سخر لنا من ييسر دربا عزمنا عليه ..

آه يا ريم الفلا :

تتناغم المشاعر في قلبينا ، وتتراقص الأحاسيس في الفؤاد ..

إن من أوجد في صدورنا هذا الوفاء ، هو الواحد الأحد ، القادر على أن يجمع قلبين لطالما أزهرا بالود

، وأثمرا بديمومة العشق والوصال ..

والآن سنعد العدة للمغادرة ، فوقت الفجر قد حان ..

سنذهب للصلاة ، ثم سنغادر ، على أمل اللقاء ..



أتعلمين غاليتي :

حينما يكون اللقاء لساعات ، تتحول عقارب الزمن إلى ساحة للسباق ، فلا ترى العين إلا مرورها
كلمح البرق ..

نسأل الله أن يدوم الوصال بيننا، ويكون اللقاء قريبا ..

ريم الفلا الغالية ..

لي موعد قريب مع الجنية ، فلقد أخبرتني أنها ستفعل شيئا ، ليس حبا منها ، وإنما فرصة للتحدي

لذلك سأذهب لتحديها .. فأستأذنك

لقد أومأت إلي بسر سأرى ماذا ستقول ، وسأفعل المستحيل لأجل عينيك ...
ليديك مني ألف ......تقدير ..

وتكون لحظة الوداع وراء المشهد ..
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 03-01-2015 الساعة 03:38 PM
رد مع اقتباس