[سالم الوشاحي]

كتبت: خلود الفزارية –عمان

اختتمت أمس الأول ندوة «القصة القصيرة جداً في عمان»، في النادي الثقافي بالتعاون مع مجلس البحث العلمي بشهادات إبداعية حول تجارب إبداعية في كتابة القصة القصيرة جداً للدكتور يوسف حطيني وعبد الله حبيب والخطاب المزروعي أدارها القاص يحيى بن سلام المنذري.
وناقشت جلسة اليوم الثاني طبيعة القصة القصيرة جدا بعد أن قدم الباحث الفلسطيني الدكتور يوسف حطيني الذي يعد من أوائل المنظرين للقصة القصيرة جدا في العالم العربي قراءة لكتابه «جمل المحامل»، حاول من خلاله إثبات أن القصة القصيرة جدا يمكن أن تحمل حمولات سياسية كبيرة جدا رغم قصرها. وقدم الخطاب المزروعي شهادته الشخصية عن القصة القصيرة جدا وعنونها بـ«صرخة بلا فم»، وذكر سردا عن هذا النمط الأدبي واختلاف مسمياته في دول العالم وبداياته التي كانت أولا في أمريكا اللاتينية، مشيرا الى أن القصة القصيرة جدا هي حمالة دلالات وضحية لعالم السرعة وهي صراع اللغة والحكاية لإيجاد الدهشة.
واختتم عبدالله حبيب الندوة بشهادة شخصية عنونها بـ«قصة قصيرة جدا.. حكاية طويلة جدا إلى أبعد الحدود» استعرض فيها بداياته في كتابة النصوص وتجاربه في مجال القصة القصيرة جدا من خلال النصوص التي كتبها في عام 1984 ونشرها في عام 1994، متطرقا إلى انطباعاته وتجاربه الشخصية في نقل أفكاره باستخدام هذا النمط الأدبي والتي كانت مبكرة جدا قياسا بالعالم العربي، منوها أنه لا يوجد إجماع حول عدد كلمات القصة القصيرة جدا وحول مسماها في دول العالم في حين أن هناك اتفاقا على خصائصها وشروطها.
وكانت الندوة العلمية التي عقدت في يومين قد تطرقت إلى دراسة بعض أنواع الأدب السردي العماني، ومشاركة الباحثين المجيدين في حقل القصة القصيرة جداً، وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار حول هذا الجنس الأدبي الجديد في الساحة الثقافية العربية، وتنمية الروح الإبداعية لدى كتاب القصة القصيرة جداً، والمساهمة في التعريف بهذا الإنتاج على مستوى واسع، وركزت على نمط محدّد من أنماط الحكي، هو نمط القصّة القصيرة جداً التي تميل إلى درجة عالية جدا من التكثيف والتركيز.