[كمال عميره]

"نصوص الإنعتاق 3"

وتتساءلين...
وقد أربكتك الدموع في مدّ إنفعالاتها..
يأتيني حفيف نبضك عبر هاتف الروح..
ما الذي فعلته ؟؟
تأتيني عيونك عبر دمعها ..
ما الذي فعلته ؟؟
سلاما ايتها الموجة في زفير آهاتها...
سلام ايها البحر اللازوردي ...
المعرّش وجعا لا متناهيا في أحداقها...
ســــــــــــــــــــــــــــــلاما أيتها الفراشه..
سلاما ايتها الزهرة البرية المتفتحه في تشابك الخلجات..
الآن........
يمكنك أن تعد إنكساراتك..
أن تنطلقي في آفاق أحلامك الحرة...
كي يصير لفضاءاتك معنى...
تنتقمين من مواسمك التي لا تتغير
تزّهر أفراحك مجددا..
ويعلمك الكون كيف إنتهاء الألم...
تصيرين كزهرة برّية متوّحشة ...
تلقي بعطرها المسدول في مدّ الصدى..
تغزّل سحرها في حفيف الجداول...
لا زلت أذكر.........
للدمعة في عيونك وقعها الداوي..
للشهقة في صدرك طلقتها المتفجرة..
والمساء المحايد.........لم يكن رحيما بنا بما يكفي...
كي ننسى قيد الوقت..
كي نصرّخ في سواد درب...
وجعا يختزل الصمت...
حنينا مكتوما في منفى الكلمات...
لا زلت أذكر....
صاعدا نحو توّهج نبضاتك
مسافرا في ضباب الحلم
أرّتب الفوضى...
أتدّرج فيك نحو أمكنة الطهر
أقتات التاريخ والتكنولوجيا..
وأؤمن بك متوارية خلف تلة ما
أتكئ على الأزرار ....
وجدت النوافذ تبكي...
قلت إين فراشات الحقول ؟؟
أين ملامح الوجه الذي أرتجيه ؟؟
هابطا من نداءاتك..
أرتطم بأرض الخراب
لا شيئ يولد حارقا من تيه الأبجدية
وأنت هنـــــــــــــــــــــــــــاك....
لا زلت هنــــــــــــــــــــــــــاك...بعيدة كرّمش عن عين حانية..
وأنا العاشق المغترب...
بحري مضطرب...
ومرفأي يستصرخ المركب المنقلب..
يسرّج اللّجة...
يوقظ اللغة...
ويحرر الحرف من عذاب الأنين
للنسمات البارده هذا النهار الصيفي ما تبوح به
للسحب المتراقصة في وجه السماء....
ســـــــــــــــــــــــــــــلاما ايتها الفراشه
تعالي هذا الصباح المستكين إلى غفوته..
تعالي وقاسميني خلوتي....
تحيطني دالية متعرّشة على جزيئات العمر..
خلفي حائط مرمي في صلواته
أتكئ عليه من تعب الدندنات..
وأمامي فضاء ممتد ....ممتد....
تتشكل فيه لوحة ضبابية ...أخالها ملامحك..
ســــــــــــــــــــــــلاما ايتها الفراشة..
لإسمك رائحة "مسك الليل"
ينثر أريجه في الظلمة...
كي يتقدّ القلب شعلة للتذوق...
هذا صوتي..........ليس مهموما...
تحمله الريح دندنات تنادي المستقبل ..
نامي في دمي....
إيقظي روح الحياة فيك...
وأكتبي على الموجات ايامك...
أحرقي مرافئ المنفى.......
فلا زال في العمر .........متسع من العمر...
كي تشعلي شموعك...
كي آتيك ولو بعد ضياع...
وأدخل من نافذتك المشرّعة في وجه القمر
نعدّ النجوم سويا...
نبتسم ونستكين لنور الأفلاك التي تومض في الطريق...
نتمسك بعرش الأبجدية........
ونعدو لاهثين..........إلى ممالك أخرى..
ولو..
بنصف....
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراع....
30..06...2014