عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13-12-2009, 07:18 PM
ليلى الزدجالي ليلى الزدجالي غير متواجد حالياً
هيئة التحرير سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 495
افتراضي

مختااار

ها قد عدت لصفحتك أيها الراقي..

أتمنى أن يتسع قلبك لنقاشاتي هنا..




"كتب عمالقة الأدب العربي أعمالا بلهجاتهم العامية ، طبعا ، كانت حجتهم البسيط الممتنع لايصال رسائلهم الى السواد الأعظم ، وراء هذه الممارسة نية حسنة حقا وأطماع تجارية لا شك فيها ، بالمفهوم الواسع أصبحنا ننتج الأدب الاستهلاكي من حيث التركيبة اللغوية (أنا لا أقصد بهذا الأهداف والقناعات) . فهل غيرت هذه الكتابات من الوضع الثقافي والحضاري المزري الذي تعيشه الأمة العربية بصفتها القاطرة الرئيسية ومن بعدها الأمة الاسلامية ؟"

نعم يا مختار غيرت هذه الممارسات من بعض الكتاب كثيرا من الوضع الثقافي عندنا..
نعم كتابة الكتاب باللهجة العامية لها أهداف وقناعت مثلما قلت كتوصيل العمل بصورة أسرع للقارئ أو أهداف مادية كترويج "للمنتج الكتابي" وهنا أسميتها منتجات كتابية لأنها تصبح كالمنتجات التجارية الهدف منها المال فقط أو الوصول الى الآفاق البعيدة من الشهرة ، لذا أصبح منتجاً إستهلاكياً يبعد رويدا رويدا عن المسمى بالأدب فيصبح العمل أشبه بالتفاح في السوق اذا لم يستهلك سريعا سيفسد ويصبح لا فائدة له. محاولة بعض الكتاب للوصول السريع وتجاوزاتهم اللغوية أصبح أمراً ملحوضاً لا يمكن التغاضي عنه فبسببهم تضيع لغتنا العربية وتنحدر الى أدنى المستويات وتصبح لغة ركيكة ومهزوزة لا قيمة لها ولا معنى ، مما يسفر في النهاية عن تدني للأدب العربي دون الغربي.

واذا تفكرنا قليلا في الأسباب الحقيقية لوصول الأدب العربي لهذا الوضع المزري كما قلت سابقا في مقالك سنجد هنالك عدة أسباب غير التركيبة اللغوية للعمل كالهدف الأساسي الذي أُنتج من أجله وربما ستجد ملاحضاتي عن هذا الهدف في مقالي السابق بعنوان "عزيزي الدكتور آلن" عندما أنتقد الدكتور آلن للأدب العربي بسبب بعض الكتاب الموجودين على الساحة وممارساتهم لتضييع الأدب العربي المعروف سابقاً بقوته بين المجتمع الغربي.

نعم يامختار نجح العرب في توصيل أدب راقي للغرب في الماضي ولكنهم أضاعوه الآن ونزلو به لأدنى المستويات بعد أن تغاضو عن كثير من الأساسيات.



"أنا لا أدعي اطلاعا واسعا ومعرفة عميقة في هذا المجال ، الا أنني حتى الآن أسير ضمير منعني أن أضحي باللغة العربية وما لها من مميزات وجواهر العبارات وأساليب التواصل من أجل تبليغ رسالة أنا قادر على تبليغها بلغة الأسواق في حلقات الأسواق ، وبلغة المقاهي في المقاهي ، ولكل مقال مقام . أقول في نفسي ، اذا كنت أحمل فكرا قادرا على التحدي فمع الفكر الآخر أقيم الحوار ، والتبسيط تضمنه وسائل أخرى بشرية ومادية ، وبطرق مشرفة أكثر هكذا من القمة الى القاعدة( تنازليا )ومن القاعدة الى القمة (تصاعديا) ، فيرتقي المجتمع ويدخل الجميع في نقاش مسؤول وواع ، كل حسب مستواه"

أنا معك هنا باللغة العربية نستطيع أن نوصل رسالاتنا بالسرعة القصوى وقادرين على طرح الأفكار لكل فئات المجتمع كل حسب ثقافته ومستواه التعليمي. أنا هنا أقول لك نقطة واحدة في النقاشات والحوارات نستطيع تجاهل التركيبات اللغوية للجمل لأننا سنضطر للتحدث باللهجة العامية مع البعض لإيصال أفكارنا لهم ولكنني ضد أن تقطع اللغة العربية وتركيباتها اللغوية كما يقطع اللحم!!


"أيها الأعزة في هذا المنتدى الموقر، تلك هي همومي تملأ الصدر ولا متنفس لها .. أستنصحكم فانصحوني ..
حقيقة ، أن المدارس الأدبية المعتمدة في الوطن العربي كلها من الغرب ، غلقت علينا في اطار مسيج ومكهرب هذا ما لا أرضاه ولو بقيت طيلة حياتي مطاردا ، ومنبوذا من طرف الجميع ، أفتخر باطلاعي على الأدب الغربي ، وقد ارتويت من ينابيعه ، وتذوقته كما يتذوق العربيد الخمرة ، وأحب أن أقرأ لهم بشغف وبلغتهم (الفرنسية ) ولكن لا أسمح لنفسي بتوظيف اللغة العربية كخادمة ذليلة ، مذمومة تحت رحمتهم ، باسم التفتح والانسانية أو غيرها من الدعوات المشبوهة ، وديمقراطيتهم أكبر دليل على مخادعتنا "


أنا أحييك هنا وأتمنى لو كان كل العرب من أمثالك يا مختار لما ضاعت الثقافة واللغة العربية بين المدن المهجورة.

"ان اعتمادنا على الأدب الاستهلاكي الجاهز لن يرفع من قيمة اللغة الى المكانة التي نأمل ، ويعود المتلقي على البلع دون هضم ، ونراهن على الكم عوض الكيف ، فيتقاعس الانسان العربي بموت دوافع الجد والكد والبحث والاستنباط ، وتموت خلايا اللغة ، وعلى وجودنا البقية في حياة الغير .
هكذا ضاعت رسائل الأدباء العرب وتفرقنا ، واتهمنا بعضنا بعضا ، وشردنا بعضنا بعضا ، وتفككت وحدة نخبنا ، وكثر الهرج ، انها مخلفات سوء استعمال الكلمة وسوء توظيفها .
اخفاقات في توحيد الخطاب العربي على كل المستويات ، وشرخ كبير بين الشعوب والنخب والحكام أنتجه سوء تسيير اللغة التي بدورها أنتجت المهندس الفاشل ، والفبزيائي الفاشل ، والكيميائي الفاشل ، والسياسي الفاشل ، انها وبكل بساطة مخلفات ذلك الأديب الذي اعتمد في نصوصه على الخطاب (المجاني) لايصال فكرته الى (الأكثر) "



هاقد تعود القارئ أو المتلقي على البلع دون الهضم يا مختار بسبب ما ينتج الآن... فقل لي بالله عليك كيف نعلم القارئ أن يهضم جيداً قبل أن يبلع في هذا الزمن؟؟؟!

"الكم عوض الكيف" هنا تكمن المصيبة يا مختار


هلا أوضحت لي كيف نتج المهندس الفاشل ، والفبزيائي الفاشل ، والكيميائي الفاشل ، والسياسي الفاشل بسبب سوء تسيير اللغة؟؟



تقبل مني كل باقات النرجس الموجودة في العالم لقلبك.






.
__________________


%%OOبـقـايـا إنـسـانـهOO%%

[IMG]
[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ليلى الزدجالي ; 13-12-2009 الساعة 07:26 PM
رد مع اقتباس