الموضوع: خريف العمر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-10-2014, 09:36 PM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 795

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي خريف العمر



على شاطئ المغـــــــــــــــــسيل




ضباب ، وخريف ، ونسيم عليل يداعب الأحاسيس
فتتراقص المشاعر
وعبق دافئ من اللبان ينتشر في الهواء
لاح لي ضوء لامع من بعيد
أحسست بثقل في رأسي ، ولم أحسن الرؤية
كان على ان أستريح الليلة قليلا
لمحت على شطآنه نورا يتلألأ
جذبني إليه
شدني ، حملتني تلك الأمواج العارمة إلى "يخت" بعيدة
وحينما وصلت بعد عنفوان الأمواج ، وعبر مدها وجزرها
استقبلني احدهم في الممر
فسمعت جرس الاستقبال
وكنت افكر بداخلي وأتساءل:
أأنا في حلم أتعايشه ، أم في علم كنت أتوق إليه !
اشعلت لي شمعة وأرشدتني إلى الطريق
سمعت اصواتا قادمة من اخر الممر
اظنهم كانوا يقولون
اهلا بكم في( يخت خريف العمر )
يا له من مكان جميل !
ياله من منظر رائع !
هناك غرف كثيرة في( يخت خريف العمر )
في اي وقت من السنه
يهتم بتوفير الأشياء الغاليه والقيمة
فيه كل الأسباب لحياة فاخرة ورفاهية فاقت الوصف
كان النظام يظهر لك الإبداع ، وكأني تماما في شركة مرسيدس بنز
تلك التي لديها الكثير من الشبان الذين يتسمون بالوسامة ، يشعرونك وكأنك واحد منهم ، كانوا فعلا مثالا للصداقة .
رايتهم كيف يرقصون في القاعة ، والعرق يتصبب منهم
البعض يرقص ليتذكر الماضي
والبعض يرقص لينساه
ناديت النادل
وطلبت كأسا من النارجيل ، فالحنين إلى صلالة يصاحبني أينما حللت ، وحيثما ارتحلت
فأجاب النادل وقال :
لدينا مثل هذه الشراب منذ عقود
وما زالت الاصوات تنادي من بعيد
توقظ سهارى الليل
لتسمعهم يقولون مرحبا بكم في يخت خريف العمر
انهم يجعلون الحياة سهلة
فيالها من مفاجأة لطيفه
لقد احضروا اشياءك الخاصه
هناك مرايا على السقف
والنارجيل مع الثلج
قالت لي ، وهي تصطحبني
نحن جميعا سجناء ها هنا
ولكن على طريقتنا الخاصه
وفي غرفة القبطان
اجتمعوا جميعا على مائدة العيد
كانوا يأكلون وليمة
ولكنهم لم يتمكنوا من الانتهاء منها
اخر شيء اتذكره
انني كنت اذهب الى الباب
فكان على أن أكمل المسير الذي اتيت منه
قال لي رجل الاستقبال استرخ قليلا
فنحن مبرمجون على الاستقبال فقط
وأما أنت ، فيمكنك انهاء اجراءات المغادرة في اي وقت تشاء
ولكنك لن تستطيع المغادره دون أن يحثك الشوق للبقاء أو العوده
مرة أخرى ، تلك هي الذكريات التي تجذبني لأبقى غارقا بين
أحضانها

نبيل محمد

__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل
رد مع اقتباس