عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-03-2015, 12:43 AM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 795

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي ذاكـــــــــــــــــرة التباريح

نمتلك قواميــــس الجفـــــــاء
حينما تغادرنا مفردات التسامح والغفران،
نتمسك برأينا متجاوزين أحاسيسنا ...
تتبخر في قلوبنا كـل الخيارات الجميلة،
نهرول مسرعين من فوق مفردات الأمل.
رغــم أن طريــق الحـب غــير ممهد.
فهل نحتاج إلى قرار ذاتي للتغيير في البهجة، أم التحايل على اللّهجة؟
أم أن هناك حاجة ماسّة لإنقاذ أرواحنا قبل غرقها في غياهب الضياع!؟
وهل ضاعت اخر قناعات الرضى؟
لماذا لا نقبل باحتمالات العفوية وقلة الحيلة
حتى لا تطـــول مطرقة الشكوى
فتدق عظامنا فوق سندان الأنانية
حتى الاستحواذ!

اعتدنا البحث دوما عن حاجاتنا، ورغباتنا،
بينما تمردنا علــــــى قواعد الحب الحقيقي ...
تنكّرنا للأحاسيس واحتمينا بفزاعاتنا واستعجلنا العداوة،
فأصبحت لغة التمني باهتة قاتمة غائبه عن الوعي.
ألقينا بكامل شعورنا على سرير الإنعاش
ووقفنـا ننتظره خلف الستارة إن عـــاش
فالهمسة التي كانت تحيينا اصبحت تكبلنا
حتى صارت الملامة ملازمة تقف حائلا امام مجرى التنفس
ولا شيء يُعجبنا ولا شيء يردعنا ونحن من كنا نعجب بأنفسنا
دون أن تلفت أنظارنا زهرة صغيرة نبتت وسط كومة قش !
ألقينا بأنفسنا على ضفاف الضياع ، بعد أن كنا نعتلي القصور
بعد ان كنا نعصر الشوق ترياقا للصدور
بعد ان كنا نزرع الشغف من حبات الجوى

حبستنا الأنانية بقيد اهتمامنا، قرأنا القبح في معاني الجمال... وهل كل ذلك مجرد عدوى أم اعتياد؟
نشكو سوء تصرفاتنا في العمل وفي الشارع وفي السوق وفي العائلة وقد يكونون أجمل بكثير ممّا نرى.
فالحب يتحدى الطوفان ... لكنه يتقلب على نيران المزاجيات.
الحب ينمو بالصدق والوصال ...لكنه يهتز بالملامة والغرور.
الحب لا يمتلئ مستودعه إلا بالعديد من التضحيات
ليصير شهدا حرا ناطفا عسلا ليس معسولا
الحب فرصة ثمينة يصبح بها الإنسان راقياً
فهل نقرأ لغة الوجوه في كل أحوالها ...بحيرتها أو حتى بِصَمْتِها المطبق؟
أم أننا لا نقرأ في الملامح سوى البسمة.
وهل تُرانا في أنيننا الدائم نضمر لأنفسنا، دون وعي، عبئاً نفسياً يستوطننا ويذيب المرونة مــــــــــــن قلوبنا؟
هل نهيئ الآفاق لمزيد من حالات الشد والجذب،
أم نقبض على تعويذة الأمل... لتصبح الحياة محتملة؟
إننا بحاجة ماسّة لتغيير لهجة الحب
مع أنفسنا ومع الآخرين ومع الحياة.
إننا بحـاجـــة أن نبلــغ سنّ الـحـــب.
إننا بحاجة أن نسير إلى قداسة الحب
لندرك بمسؤولياتنا العظام اننا حتماً نسير عبر محطات السفر ذاتها
فعلى قدر انتمائنا للحب تسمو بنا الحياة

نبـــــــيل محــمــد
__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل محمد ; 13-03-2015 الساعة 12:47 AM