عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-07-2011, 04:41 AM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

*.. لا نجاح بلا فلاح


النّجاح مهمّ في الحياة لكن لايجب أن ننبهر بهذا النّجاح فننسى الآخرة الّتي هي في صلاحها نجاح حقيقيّ للمؤمن الحقّ.
فالفرق بين المؤمن والكافر أنّ هذا الأخير يجعل من نجاحه في الدّنيا آخر آماله ومنتهى ما يصبو إليه لكنّ المؤمن يرى في نجاحه وسيلة للوصول إلى غايته الأولى ألا وهي الآخرة. لذلك وجب علينا الانتباه والحرص الشّديد بعد كلّ نجاح من الافتتان بهذا النّجاح ونسيان الغاية الّتي رسمناها لهذا النّجاح. وهو ما كان صلّى اللّه عليه وسلّم يخشاه على أمّته فيقول: ".. أبشروا وأمّلوا ما يسرّكم فواللّه ما الفقر أخشى عليكم ولكنّي أخشى أن تبسط الدّنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم."
لكن لا يعني ذلك أن يعرض المسلم عن الدّنيا ويتصوّف فلو راجعنا تاريخ الصّحابة رضوان اللّه عليهم لوجدنا منهم من كانت أمواله مضرب الأمثال ومع ذلك كانوا أتقى أهل الأرض وأكثرهم ذكرا للآخرة فهم قوم ملكوا الدّنيا فكانت في أيديهم وأبدا لم تكن في قلوبهم.

imagesCA417NJJ.jpg

*.. أنت ربان حياتك


النّاجح هو المسئول الأوّل عن نجاحه طبعا بعد تأييد من اللّه توفيق منه. والفاشل كذلك هو المسئول عن فشله مهما بالغ في التّبريرات من اتّهام للآخرين وإلقاء المسؤوليّة على الظّروف وعلى المجتمع وغيرها من الشّمّاعات.
فالنّاجح والفاشل قد يتعرّض كلاهما إلى نفس الموقف السّلبي لكنّ ردّة فعل كلّ منهما تؤدّي إلى نتيجة مغايرة تماما ففي حين يقف الفاشل عند المشكلة الّتي يتعرّض لها فيلوم الجميع ويندب حظّه ويزيد تشاؤمه وإحباطه ترى النّاجح يتجاوز المشكلة بسرعة ليبحث عن حلّ أويغيّر مساره أو يعدّله وربّما تكون هذه المواقف معينا له ليحقّق نجاحات أكبر.
يقول صلّى اللّه عليه وسلّم".. لا تقل لو أنّي فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدّر اللّه وما شاء فعل. فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان"

*.. الصّمت قوّة

الصّمت محمود في مورروثنا الإسلامي وعند الإنسانيّة بأكملها فخير النّاس أقلّهم كلاما وأكثرهم عملا.
يقول عليّ بن أبي طالب: " .. تكلّموا تعرفوا فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه فأذا تكلّم ظهر". وفي أوقات كثيرة يكون الصّمت واجبا منها ساعة الغضب لأنّ الغاضب يغيّب عقله فلا يدري ما يقول . فعند جدال الجاهل أو الأحمق لك فالأفضل أن تصمت. عند استكشاف أمر جديد يكون الصّمت مساعدا على اتّخاذ القرار المناسب.
لكن مزايا الصّمت لا يمكن أبدا أن تحجب عنّا فضل الكلام ففي أوقات كثيرة يصبح فيها الكلام محمودا والصّمت مذموما منها شكر النّاس أو مواساتهم أو التّعبير عن الحبّ.
خلاصة الأمر يجب علينا إعمال العقل في كلّ ما نقول لأنّ الكلمة إذا جرت على اللّسان صعب علينا سحبها أو إرجاعها وعلينا أن نضع نصب أعنينا كلمة رسولنا الكريم لمعاذ الّذي استغرب من أن نحاسب على مانقول: "ويحك يا معاذ أو ما يكبّ النّاس في النّار إلاّ حصائد ألسنتهم".
__________________
رد مع اقتباس