عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-02-2015, 06:12 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي سنكتُب الألِفَ مرفوعةَ الرَّأس

التفت إلى لافتات المتاجر هنا وهناك
تجد الكثير منها باللغة الإجنبية في بلد معظم ساكنيها عرب
المجتمعات تتطور والمنجزات العلمية في ازدياد,
وبالتالي مصطلحاتها تتكاثر ..
ألمس ثقة زائدة لدى الشخصية العربية,
ربما تصل حد الغرور من حيث اعتقاد الإصابة في التفكير
ومستوى رقي التعامل مع العالم الداخلي والخارجي بكل ما فيه من مساوئ أو خيرات
نحن كعرب أمة تجيد الإستنكار والإنقياد والتقليد
ديدنها حب الظهور وشيئا من بهار السبق والتنافس على اللاشيئ
يتعاظم الإستحواذ على التفكير بلا تفكير
في النهاية المحصلة مجرد تراجع آلاف الخطوات أبعد كثيرا من نقطة البدء
ربما القادة كساسة يقع عليهم العبئ الأثقل وزنا,
كونهم في موضع المسؤولية وثقة العامة
من هنا يجب النظر إلى المسؤولية الفرديّة الذاتيّة
قبل تسليط السياط على المذنب والجاني
من وجهة نظر خاصة فقط للقضاء
الذي ينتحله من لا يفقه شيئا في قانون الدول أو الأشخاص أو النفس
يسير مسيرة المثقف كجذع جوفه اللحاء وكفى
فأسهل شيء دلق النقد لا أدلة لا إثبات
فقط أنا موجود
لا يهم الإتقان ولا المصداقية أو الإحتياج لما يقدَّم
لماذا التعمق أو الدراسة أو الوصول للخفايا والخبايا وما وراء السطور
أو الإستفادة من القديم وأطايب الكلم والمعارف
منطلق القلم يجيد السكب على الورق
بزاوية حادة
عليك أن تختار الحياة والبنية الثقافية والإجتماعية
والتمحيص بأحسن وجه وتمييز الكذب من الصدق
لكن المنظار بيدك يعكس رؤيتك أنت فقط
يختلف تماما عما يمكن أن يرى الآخرون من منظارك
الغربة منفى الإنتماء محضن التكيف
شعراؤه وأدباءه وكتابه أكثر تأثرا وتأثيرا
قد غمست أحرفه بالشوق والذكريات كما حرمان اللقمة وأرق البعد
ممزوجة بتقنية قد حرمها كثيرون
تدقها أطراف أناملهم على كيبورد الإرادة
إذا رمقنا ترقية التاريخ الذي تلخبطت ملامحه
يجدر التعمق في العلم والفهم والتأمل والنقد المنطقي
بوعي التفكير والاستنباط بالمناقشة
وفك عقد المصادر والتحقيق لكن النظر بعدسة الإنصاف جدا شآق !
فكيفية الوقائع وأسباب الحوادث بابٌ فسيح لاستشراف المستقبل المتمدن
وتغيير قوانين الدول فطحطحة دستورها,
المنصوص مصلحة بميزان المعادلة اللامنتهية..
يقرؤونها فيكتبونها إيحاءات تثبت لك كل الوقت,
أن الوطن العربي مفكك الجيوب لم ينضج
هدفا أو وسيلة ولا فك أقنعة !
يوما فيوم تتساقط أوراق التوت
لتبدو سوءات..
زج السجون والإطاحة بكبار العقول والمواهب
والإقصاء لمن يستحق أعلى الرتب والرواتب""
أمانات موضوعة وقيم على الشماعة معلقة
مزورة بهتانا بأيادي غاصبة مأجورة
كذبة تعلوها كذبة كما الجبال
من تراكمها وتواترها تكاد أن تصدق !
ثقافة الأمانة في مهب النوايا والإستثناءات الوزارية وخنق الحريات شاهد
والمراسيم المدرعمة بشوت وعُقُل ""
تغلف مغالطات ممجوجة لا أمل ولا حل للا مبالاتها
أحرفها ماتت مع أطفال الأوطان المبعثرة أشلاء ودماء
كلماتها كفنت بورق المنايا
وقصائد ترى الظلمة مغلقة العينين
مطرقة أو لم تر شعلة
فقد أجهضت للتو جدواها
إلا من أعين لا ترع لله حرمة ولا غضت للحياء بصرا أو بصيرة

زمن قاسي
هناك دوما ما هو جيد لابد من كوة تفاؤل
الهشاشة والذوبان وربما الرثاثة,
لا يمكن أن تخفي وجود الإحتراف
والإنتاجات رفيعة المستوى
والصادقون
زمن يكشف الصادقين عما عدا بمجرد النقد ..

القاسي ""
عطاءات ذات رواد جادّة صادقة مؤدّبة سخيّة غاية في النضج

تكنولوجيا الطوائف
مجتمع يعاقب المخلص والمجتهد
يتجاوز عن المسؤول ويقدم ويقبل الرشوة !
يستخدم فيه المثقفون أقلامهم للتصفيق لمجرم
يبري القلم حاد السن ..
ليدافع عن فساد الأنظمة
يقود الجماهير إلى الخطأ
يدعم الطائفية مدّاحا لأجل المادة
مسطرة : Not guilty
..

هناك
خلف الأسيجة حنين للألفة والمودة
البساطة والتعايش
نمط حياة كطراز لبق مهيب المحتوى
تختلف كثيرا طرق التذوق ""


.

.


سنقرأ ..
في الحب وفي الإبداع ..
في الحقيقة والواقع
والبيان والبلاغة..

سنكتب..
....................لكننا سنكتبها الألف
.......................................... مرفوعة الرأس
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر

التعديل الأخير تم بواسطة غدير طه ; 15-02-2015 الساعة 06:22 PM
رد مع اقتباس