الأستاذة فاطمة الفرعي
أهلا بك ومرحبا دائما وأبدا
فأنت مستضيفتنا في هذا اللقاء ، الذي بات أجمل بإدارتك ومتابعتك ، وحسن ضيافتك وكرمك أختي فاطمة ..
أحب أن أسألك عن الحزن .. تلك الآلة التي تحيك مشاعرنا على أشكال متنوعة وتصبغ بدماء القلب قافية النسيج
أهلا ومرحبا بك ..
هل للحزن سلطة الفصل بين المرء وقناعاته فتخرج المرء عن سرب قناعاته ذات غيبوبة ألم للحدّ الذي يكره به نفسه ويكرهه به الآخرون
أنا أمام خيارين / إما الإجابة بــ لا ، أو الإجابة بــ نعم ، وللإجابتين كلتيهما لا بد من تفسير ..
من منظوري الشخصي ، فالإجابة لا :
فما دام الإنسان متمسكا بقناعاته وبرأيه فإنه يفضل أن يحيا بحزن ولا يتخلى عن مبدأ وقناعة جبلت بدمائه ..
لو كان الحزن رجلا ماذا تقول له ؟
لن أتكلم معه أبدا ..
لم أكن شريرا البتة في حياتي ، ولكنني هنا أقولها :
لو كان الحزن رجلا لقتلته بعد تعذيبه والانتقام منه
وذلك كما قال الإمام العادل : الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :
"لو كان الفقر رجلا لقتلته" ..
لك من قلبي كل الشكر أستاذة فاطمة ..
فقد أشفيت غليلي ولو بكلمات بحق الحزن ، حتى وإن لم أنفذه