[عائشة العريمي]

بعد أن صفعهاثم ضحك عمها ضحكته المعتادة المدوية، وظهرت أسنانه الصفراء المقززة التى تكرهها سارا أن ترأها لكي لا تتقيأ من رائحة فمه الكريهه وقال لها أغربي اﻵن .
وذهبا معا الي بيت جوزيف بعد ان هدمها والبسها لباسا جديدا (وهو على ما يبدو جديدا ولكنها لا تريديه إلا بالمناسبات فقط )واوصلتهما عربة يجرها حصان أسود هزيل لانهما لا يملكا المال لكي يركبا عربة يجرها حصان ممتلئ. وفي الطريق تعب الحصان ونظرا إليها عمها نظرة مملؤة حقدا وشؤؤم وكأنه يعاتبها ويحاسبها على شئ هي لا علاقة لها به وسارا لم تبالي بنظرة عمها الشريرة وراحت تنظر حولها من المارة
وفجأة توقف الحصان ولم يستطيع أن يكمل مسيرته إلى بيت جوزيف ..فقالا لهما: صاحب العربة :هلا نزلتما انتما فأل شؤم لي ؟ فنزل أولا عمها وعندما نزلا عمها تحركت العربة وسقط عمها على الارض ،وضحكت سارا وضحك صاحب العربة وصاح الحصان وكأنه يضحك عليه .اشتد غضبا من ضحكهم وسحب سارا بقوة من يديها الهزيله وعندما وصلا الى مقدمة العربة رفسه الحصان في مؤخرته وقال لحصان أيها الحصان اﻷحمق وشكرت سارا الحصان برأسها فقط وكتمت سارا ضحكتها في قلبها
وسارا برجليهما الى بيت جوزيف المخمور وكان بيته بقرب الغابة المظلمة فسمعت سارا أصواتا لم تعتاد عليها وأرتعدت من الخوف فامسكت يدي عمها بقوة فدفعها عنه وقال لها :إليك عني أيتها الغبية لقد ألمتني ؟وسكنت خوفها بداخلها ولم تبالي بما قال لها عمها ،وهي تقول في نفسها أنه متعجرف جلف وأحمق .وعندما وصلا الى بيت جوزيف كان بيته تحيط بها البساتين الخضراء وكروم العنب، واﻷزهار الجميلة زاهية اﻷلوان التى أبهرت سارا حينما رأت البيت ودخلا بيته من الباب الذي اصدر صوتا مزعجا حينما فتحه عمها بيديه الكبيرة واستقبلتهما إمراة سمينة ذات إبتسامة رقيقة