[عائشة العريمي]

أيتها الأنيقة كوني دائما هكذا تتمايلين كما عهدتك سابقا
هي : يا سيدي كنت أنت تراقصني كل ليلة .
هو : (يبتسم ): أنت من أعشقها ، فلاتنكري .
هي : ( تبتسم بتعجب) :لا تتهرب فأنت تعلم مقصدي؟!
هو. : (يضحك ضحكة صفراء):حسنا إلى اللقاء .
هي : حسنا ، يا سيد الظل .....
قاطعها باستغراب :سيد الظل .؟!
هي : نعم أنت سيد الظل ، فلا تستغرب ، فالظل يلازمني وقليلا ما يفارقني .
سكت قليلا ...، تنتظر إجابته ولكنه لم ينبس بأي كلمة .....
هو :حسنا يا سيدة الظلام فأنت من ......
هي (بصرخة مخنوقة ودموعها تنزل بغزارة):أنا ..... ماذا ؟
هو (بصوت عال ):هذه عادتك دائما ....يقفل الخط.
وهي*تختنق العبارات حولها وبصمت قاتل : أنا السبب.. أنا السبب .
فأقفلت الهاتف لتنام ..وبعد ست ساعات تفتح هاتفها لتجد عشرات المكالمات والرسائل منه .....
يرن هاتفها ولم ترد عليه .....لا زالت تبكي بصمت وبمرارة ....،،
يدق جرس الباب إلا وباقة ورد عند الباب ،
فتناديها أختها :تعالي وانظري .. أحدٌ ما ترك باقة ورد حمراء جميلة ...
،يرن هاتفها وترد
هي : نعم ....
هو :أحبك ....
هي : شكرا
هو :عفوا ..أأعجبك الورد ؟
هي :...... نعم ،شكرا .....هو :إلى اللقاء
هي :حسنا إلى اللقاء ....
فكانت أخر كلمة تسمعها منه ...... ويرحل تاركا خلفه ذكريات سيد الظل ...
وبعد تسعة أشهر ذهبت وأحضرت كفنها بنفسها وحفرت قبرها بيدها ..
وكان هو جالسا بجانبها ممسكا بيدها ....
رحلت بصمت ....
وأمسكت قلبها بيدها وقالت له :إياك أيها القلب أن تستمع إلي ، مهما وصلت كلماتي
عنان السماء وكن أنت من يلجمها ولا تدعها تلجمك