[أملي الجنان]

في نهار ذلك اليوم وكأن الشمس بهت لونها وسكون يعم المكان ...
رداء مبلول على كتفي وكأن السماء بدأت تطوى...
رنين هاتف ينبأني بقشعريرة في جسدي..
.توقف احروفي حينها لا أعلم ماذا تخط اناملي بعد...
رسالة'ولد اختي طير من طيور الجنة'كأن الحناجر كتمت والاذان خفت الاصوات عن الوجود...
هل ابكي !!ام ادعي!!ام ماذا عساني ان الوذ واقول!!!...
قلبي يقيم عزاء في الداخل ودموع على باب العزاء...
.كنت في مكان بعيد ...بعيد عن اصوات حزن الاهل وبكاء اقرب من تعلق بهم الوجدان...
ضممت نفسي لأسترجع ذكرياته ..
ضحكته التي تعلوها 'الغمازة'يالله سبحان من خلقه...
واصابع كأنها تسبح الله يرفعها...
لااعلم ماذا تقول يا صغيري وماذا تود ان تقول!!..
كانت اخر لحضاتي معك ولم تخبرني
يا صغيري بأنك سترحل...
فقط كنت اراك بصمت وكنت تناظر المكان لتقبله الوداع الأخير....
احلام تتوالى ولم ترحل عن مخيلتي ..
تركت بصمة لا يستطيع النسيان مسحها..
وها انت تكمل عام على رحيلك ولكنك باق في قلبي والوجدان...
نعم اقولها لم ارى مثلك في الخلان..وصافحت في جبينك مقتبس الحنان..اقولها وسأظل اقولها أنت صغير علق في قلبي ولن اجد مثلك في الأنام...اخذ الله أمانته...وها انت طير في سماء الجنان...دمت روحا لا يمحوها النسيان...وبكائي انني لم أقبلك في يوم الوداع لم ارك يا صغيري..رحلت ولم تودعني فقط دموع تناظر العزاء من بعيد.... هنا احرفي بعثرت ولم تعلم ماذا تقول بعد...جعلك ربي شفيعا لوالديك...